تطوان..رئيس جماعة قروية في ورطة

 
تطوان..رئيس جماعة قروية في ورطة

إذا كان جلالة الملك يؤكد دوما على ضرورة التطبيق الصارم لمبدأ “ربط المسؤولية بالمحاسبة”، فإن الواقع الذي تعيشه الجماعة الترابية “السحتريين” بإقليم تطوان، يشهد عكس ذلك، حيث الفوضى والعشوائية تتصدر الموقف بتراب الجماعة.

مناسبة هذا الكلام هو العدد الهائل من الشكايات التي تتوصل بها جريدة بريس تطوان من ساكنة جماعة السحتريين ضد رئيس الجماعة “م، احسانو” الذي لم يُحسن البتة إلى الساكنة التي وضعت فيه كامل الثقة أيام الانتخابات، فبدل أن ينشغل بالمشاكل والمعاناة الحقيقية للساكنة وإيجاد الحلول الممكنة لهم، فضل الإنشغال بميزانية سيارة الجماعة والتوقيع على الرخص الغير قانونية وتفويت الأراضي بطرق مشبوهة ولعل آخرها، أرض المقاول عبد الحفيظ، ناهيك عن الرخص الإنفرادية، مستغلا بذلك غياب القائد الذي تجمعهما علاقة تشنج بعدما ضاق هذا الأخير ضرعا بالتصرفات والسلوكات اللامهنية لرئيس الجماعة .

ولعل الورطة التي زادت الطين بلة لرئيس الجماعة هي الميزانية الخيالية المرصودة لبناء قنطرة بمكان يسمى “سيدي تيسير بمنكال” وهي القنطرة التي اعتبرها سكان الدوار بالمناسبة في المكان الغير المناسب، حيث كان الأجدر بناؤها في أماكن أخرى لتحقيق الغاية من بناءها وهي فك العزلة والرفع من ولوجية ساكنة المناطق النائية كعين هابط ودار الحراس نحو الشبكة الطرقية، لكن تسرع الرئيس وعدم إشراكه باقي أعضاء المجلس في القرار، جعله يخصص ميزانية 56 مليون سنتيم في هذه القنطرة بدون جدوى.

هذا ويطالب عدد من الساكنة بإيفاد لجنة متخصصة للجماعة للوقوف عن حجم الخروقات التي يرتكبها هذا الرئيس، الذي يتخذ من أحد المقاهي المتاخمة لتراب جماعته مسرحا للعبة “الدومينو” كل مساء، في الوقت الذي يجب أن ينكب اهتمامه على تحقيق وعوداته الانتخابية وتدبير شؤون الساكنة المحلية.  
بريس تطوان