مجموعة صوت الشعب بتطوان: الراب وسيلة للتعبير عن مشاكل المجتمع
صوت الشعب: مجموعة تشق اسمها بثبات
** الراب وسيلة للتعبير عن مشاكل المجتمع.
** علينا تكييف الراب مع تقاليدنا وأعرافنا.
“صوت الشعب” مجموعة موسيقية تهتم بفن الراب و تتكون من 3 أعضاء ( محمد نبيل مراد )كانت انطلاقتها سنة 2010 بصورة رسمية تميزت المجموعة بليونة الكلمات و فصاحتها و مخاطبة مستمعها بصورة مباشرة .و يصل عدد أعمالها إلى 5 فيديو كليب و ألبوم (تحت الصفر) الذي يتكون من 10 أغاني مواضيعها هادفة ، إضافة إلى أزيد من 10 أغاني منفردة على طريقة سينغل ..شاركت المجموعة في بعض الأمسيات و التظاهرات الفنية.ونظرا لتميزها حظيت باهتمام إعلامي من طرف إذاعات خارجية.
سؤال:كيف كانت البداية:
جواب:كانت البداية سنة 2007 مع مجموعة تتكون 7 أعضاء و مع ملاحظتنا لطريقة العمل العشوائية و سوء التواصل مع بعضنا البعض. جاءت فكرة تأسيس مجموعة موسيقية جديدة متكونة من 3 أعضاء فقط – نبيل . مراد . محمد – و اخترنا اسم يجمعنا هو (صوت الشعب) الذي هو جسر التواصل بيننا و بين كافة الشباب و الناس على العموم. و عند حلول سنة 2010 تم الاشتغال على أول منتوج للمجموعة على طريقة الفيديو كليب الذي يتحدث عن مدينة تطوان و عن تاريخها و معالمها العريقة الحمد لله هذا الفيديو لاقى الإعجاب الكبير من طرف الجمهور رغم أننا اشتغلنا بوسائل جذ متواضعة نظرا لغياب المدعم.
سؤال:بين كل الأنواع الموسيقية المشهورة لماذا فضلتم نوع الراب RAP
جواب:الراب كفن هو الوسيلة التي كانت متاحة للتعبير عن بعض المشاكل و الظواهر الاجتماعية . ونحن كمجموعة اخترنا هذا الفن لأننا وجدنا فيه راحتنا النفسية. و بما أن هذا الفن ليس فيه قيود و لا رقابة فنية بل فيه حرية مطلقة لا على المستوى الكتابي و كذا طريقة الأداء. و مع التأثر بهذه الموسيقى من طرف عمالقة هذا الفن. تطور الأمر من الاستماع إلى محاولة الكتابة و من الكتابة إلى التطبيق.
سؤال: هل وجدتم تجاوبا من طرف الجمهور ؟
جواب:نظرة الناس إلينا تتغير من شخص لأخر على حسب اعتقاداتهم و تصورهم و رصيدهم المعرفي و الثقافي لكن بصفة عامة هناك نوع من التجاوب الكبير مع الأصدقاء و عامة الناس ..نحن نس بالاحترام و التشجيع من طرف جميع الفئات العمرية لأننا نحترم أذانهم وأذواقهم.
سؤال :كلمات أغانيكم جميلة ونقية في حين أن فن الراب -على عمومه -يعتمد على الكلمات النابية..كيف استطعتم تجاوز هذا الأمر؟
جواب :نحن في دولة محافظة و في بيئة تغمرها التقاليد و العادات الإسلامية. يجب علينا أن ننفي من أذهاننا فكرة نشأة الراب الأولى في الولايات المتحدة الأمريكية و لا يجب الاعتماد على المعايير الأساسية لفن الراب في تلك الحقبة. الأمر مختلف في المغرب و في العالم الإسلامي. الراب فن و وسيلة لإيصال فكرة مثل أي فن من الفنون. و الفن كي يكون فنا عليه ان يكون محترما. و نحن ( صوت الشعب) حاولنا أن نتجاوز كل الحواجز التي منعت الكثير من مغنيي الراب بالاعتماد على الكلمات النقية والمفردات المنتقاة بعناية احترام لذوق المستمعين.
سؤال: بمن تأثرتم في مسيرتكم الفنية؟
جواب:تأثرنا بكل فنان حاول أن يوصل رسالة ما من أعماق قلبه. تأثرنا بكل فن وجدنا فيه لمسة من الأمل و الدعوة لمحاولة الاستمرار في هذه الحياة. تأثرنا بكل نوع من الموسيقى التي تعطي للإنسان قوة لمواجهة تحديات الحياة.
سؤال:كيف تقيمون فن الراب بالمغرب وفي العالم العربي؟
جواب:في السنوات الأخيرة استطاع هذا الفن أن يضع بصمته في الساحة الفنية و الإعلامية في المغرب. و انتشر بشكل كبير بين الأسر . و الراب هي الموسيقى التي يمكن أن تخاطب بها الشباب. أما في الدول العربية المجاورة فما تزال ثقافة الهيب الهوب أو الراب منحصرة على ذاتها.
سؤال: أنتم لا زلتم في بداية المشوار ولكن ما هي طموحاتكم المستقبلية؟
جواب:طموحاتنا الآن هي إيصال رسالة هادفة إلى العموم و إعطاء منتوج محترم و كذلك المشاركة في بعض السهرات واللقاءات الفنية للاقتراب أكثر من الجمهور. نحن لا نطمح في النجومية و الشهرة الفاشلة بل نريد أن يصل صوتنا إلى الأذهان الفارغة لتصير ممتلئة و لو بقليل من المعرفة وفن الراب.
حوار: يوسف بلحسن
