حوارات عالمية حول الذكاء الاصطناعي في التعليم محور لقاء بتطوان - بريس تطوان - أخبار تطوان

حوارات عالمية حول الذكاء الاصطناعي في التعليم محور لقاء بتطوان

بريس تطوان

شكل موضوع “الذكاء الاصطناعي في التعليم” محور لقاء دولي احتضنته، اليوم الخميس، المدرسة العليا للأساتذة بتطوان، بمشاركة ثلة من الخبراء الدوليين والباحثين وصناع القرار ومطوري الذكاء الاصطناعي.

وتروم هذه الفعالية الاكاديمية، المنظمة من طرف المدرسة العليا للأساتذة بتطوان ومختبر الإنسيات والتربية بشراكة مع المرصد الوطني للذكاء الاصطناعي، استكشاف ومناقشة تحديات الذكاء الاصطناعي في مجال التعليم، وكذا الاطلاع على أحدث تقنيان الذكاء الاصطناعي في المجال البيداغوجي والتربوي، في افق استشراف تطور مستقبل التعلم والتدرب.

وبحسب المنظمين، سيسمح هذا الحدث العلمي بالمساهمة في الحوار العالمي حول مستقبل التعليم في عصر الذكاء الاصطناعي، ومشاركة المعرفة والممارسات الفضلى لتكامل الذكاء الاصطناعي مع المناهج التعليمية، وتحديد التحديات الأخلاقية المتعلقة باستخدام الذكاء الاصطناعي في التعليم، وتعزيز التعاون الدولي لتطوير حلول الذكاء الاصطناعي.

بالمناسبة، أبرز مدير المدرسة العليا للأساتذة بتطوان، زهير العمراني، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن التقنيات الحديثة صارت تكتسب مع الوقت حيزا ودورا مهمين في تعلم الأجيال الصاعدة في مختلف الأسلاك التعليمية، داعيا إلى القطع مع أنماط التعلم الكلاسيكية المتداولة في المؤسسات التعليمية، والانفتاح على التكنولوجيات الحديثة، التي يعول عليها لرفع مستوى التعلمات لدى التلاميذ والطلبة، ما من شأنه تكوين جيل جديد من الأطر والكفاءات.

من جانبه، أكد نائب رئيس جامعة عبد المالك السعدي، جمال الدين بنحيون، على أن الجامعة منخرطة بقوة في المخطط الوطني لتسريع تحول منظومة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار (Pacte ESRI 2030) ، والذي جاء تنفيذا للرؤية الملكية السامية وتماشيا مع النموذج التنموي الجديد، فيما يتعلق باستثمار كل الرافعات التي من شأنها تحقيق الانتقال النوعي والهيكلي اقتصاديا واجتماعيا وبيئيا ولتوفير فرص الشغل.

وأضاف بنحيون أن انخراط الجامعة في المخطط يتجسد بزيادة الاعتماد على التكنولوجيات الحديثة وتحديث منظومة البحث العلمي بالجامعة وتحديث وهيكلة هندسة التكوينات وتطوير الحكامة، إلى جانب تنظيم واحتضان لقاءات علمية عالمية، متوقفا بشكل خاص عند إطلاق مركز التميز المتخصص في الذكاء الاصطناعي والعلوم المرافقة له باللغة الإنجليزية بكلية العلوم بتطوان، وإطلاق تكوينات ومسارات جامعية جديدة لإنجاح تحول منظومة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار.

بدوره، أشار الأستاذ الباحث في المدرسة العليا للأساتذة بتطوان المختص في الهندسة البيداغوجية محمد الراضي، في تصريح مماثل، إلى أن هذه الفعالية العلمية محطة مهمة للتفكير في تثمين النظام التربوي الذكي بما يساعد على اكتساب التعلمات التي تمكن المتعلم من الانتقال من المرحلة الكلاسيكية إلى المرحلة الذكية بكل سهولة وسلاسة.

وذكر الأستاذ الراضي، أن هذا اليوم الدراسي مناسبة لمناقشة أهمية الذكاء الاصطناعي في النظام التعليمي المغربي، والوقوف عند دور التكنولوجيات الحديثة في تجويد المنظومة التربوية، وتطوير أداء المدرسين.

وتتمحور المداخلات خلال هذه الفعالية الأكاديمية حول “التطورات الحديثة في الذكاء الاصطناعي في التعليم”، و”أحدث الابتكارات في مجال الذكاء الاصطناعي التعليمي، مثل المعلمون الذكيين، وأنظمة التعلم التكيفية وأدوات التقييم الآلي”، و”تأثير الذكاء الاصطناعي على طرق التدريس و التعلم”، و”التحديات الأخلاقية المتعلقة باستخدام الذكاء الاصطناعي” و”مدى ملاءمة البرامج التعليمية في مواجهة التطورات التكنولوجية”، و”المبادرات العالمية التي تعزز دمج الذكاء الاصطناعي في التعليم”.


شاهد أيضا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.