جهود مكافحة الحشرة القرمزية لنبات الصبار تتواصل بجهة الشمال - بريس تطوان - أخبار تطوان

جهود مكافحة الحشرة القرمزية لنبات الصبار تتواصل بجهة الشمال

يواصل المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية “أونسا” عملية محاربة الحشرة القرمزية لنبات الصبار بجهة طنجة- تطوان- الحسيمة، عبر استعمال المبيدات المرخصة لهذا الغرض.

ووفق معطيات صادرة عن “أونسا”، فإن عملية مكافحة الحشرة القرمزية تتم تحت إشراف مصالح وقاية النباتات التابعة للمكتب، وتُستعمل فيها المبيدات المرخصة على الصعيد الوطني لمعالجة الصبار، إضافة إلى مواد بيولوجية “لا تشكل أي خطر على صحة وسلامة الإنسان والحيوان والبيئة”.

وتتم معالجة حقول الصبار المتضررة من الحشرة القرمزية عن طريق الرش باستعمال آليات يدوية، إضافة إلى شاحنات مخصصة لهذا الغرض. كما أن المكتب يُشرك الفلاحين في القيام بعملية معالجة الصبار عبر توزيع المبيدات المرخصة وآلات الرش، بتأطير من مصالح وقاية النباتات التابعة له، من أجل ضمان استمرارية عمليات العلاج بشكل منتظم وفي الوقت المناسب.

وحسب المهندس منير لقريشي، فإن “الحشرة القرمزية تصيب حصريا نبات الصبار ولا تصيب أي نبات آخر، تفرز مادة حمراء تسمى بالكارمن وأيضا مادة شمعية بيضاء تشبه القطن، تحميها من الشمس ومن فقدان الماء”، مشيرا إلى أن “هذه الحشرة تمتص سائل الصبار؛ ما يؤدي إلى اصفرار وجفاف النبات وبالتالي موته في حالة اشتداد الإصابة.. وهذا لا يشكل أي خطر، لا على صحة الإنسان أو الحيوان”.

وبين لقريشي أن “عملية المعالجة لا تزال مستمرة في مجموعة من الدواوير، وهي عملية تتم عبر شاحنات خاصة تساهم بتسريع عمليتنا”.

وكشف المتحدث أن “محاربة الحشرة القرمزية تتم أيضا عبر عملية قلع نبات الصبار المصاب، ثم التخلص منه عن طريق عملية الطمر، وإذا تعذر ذلك نقوم بتجميعه على شكل أكوام وتغطيته بغطاء بلاستيكي قصد تجنب انتشار هاته الحشرة في مناطق أخرى”، مبينا بذلك أن “هاته العملية مستمرة في مجموعة من الجماعات، وهي: “الحسيمة، إمزورن، أجدير، النكور، الروادي، وأخيرا آيت قامرة”.

“بالإضافة إلى العملية الكيمياوية وإجراءات القلع اللتين تعتبران من أهم خطوات محاربة الحشرة القرمزية، توجد عملية التقليم أو ما تسمى بـ”الزبير”، والتي تمكننا من فتح ممرات جديدة في نبات الصبار الكثيف، وتسهيل عملية الرش والاستطلاع، قصد كشف بؤر جديدة للحشرة القرمزية، كما أن ما يتم الحصول عليه نتيجة هاته العملية يمكن توجيهه لإطعام الماشية”، قال لقريشي.

من جهته، أبرز محمد شامخة، فلاح منخرط في برنامج محاربة الحشرة القرمزية بجماعة “بني جميل مكسورين” بإقليم الحسيمة، أن “مكتب أونسا تنقل إلى الحقل الخاص بي فور اتصالي بهم من أجل الحصول على الدواء اللازم لمحاربة هاته الحشرة”.

وأضاف شامخة أن “النتائج المتبينة أن حقل “الهندية” الخاص بي سليم جراء اتباعي لهاته الإجراءات، وكذا استعمالي للعلاج المقدم من قبل “أونسا””، ثم استدرك بالقول إن “المشكل الوحيد هو عدم تتبع الحقول المجاورة لإجراءات الإبادة الضرورية، وهي مناسبة لدعوة الجميع إلى الانخراط في عملية العلاج المتبعة ضد الحشرة القرمزية تحت إشراف مكتب “أونسا””.

وبإقليم الحسيمة دائما، قال عبد الحميد أوفقير، وهو فلاح منخرط أيضا في برنامج محاربة الحشرة القرمزية بـ”جماعة بني عبد الله”، إن “توجهي إلى مكتب “أونسا” وطلبهم من أجل الحصول على علاج الحشرة القرمزية، وهو ما تم بشكل مجاني، أعطى نتائج واضحة، إذ أصبح الحقل الخاص بي سليما بشكل كامل”.

الدكتور هشام حساني، المدير الجهوي لأونسا بجهة طنجة تطوان الحسيمة، أوضح أن “المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية يحرص على قيام مصالحه بتنظيم أيام تحسيسية لفائدة الفلاحين حول كيفية استعمال هذه المبيدات وكذا آلات الرش”.

وأورد حساني أن “عمليات التحسيس تهم أيضا تعلم طرق رصد بؤر الحشرة القرمزية، وعملية “الزبير” للصبار المصاب، إلى جانب طرق المعالجة وكيفية التخلص من الأجزاء المصابة”.

وشدد المدير الجهوي لـ”أونسا” على أنه “يتم وضع المعدات اللازمة والأدوية المضادة للحشرة القرمزية رهن إشارة الفلاحين بشكل مجاني، مع إمدادهم بجميع الوسائل التي تساعدهم من أجل إنجاح هاته المهمة، عبر توزيع مطويات ومنشورات تتوفر على جميع المعلومات التي تخص مكافحة الحشرة القرمزية”.


شاهد أيضا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.