تطوان.. ما سبب ارتفاع عدد الوفيات بكورونا؟

بريس تطوان

يشهد إقليم تطوان، في الفترة الأخيرة، ارتفاعا قياسيا للمنحى الوبائي من حيث عدد الإصابات الجديدة المؤكدة، وكذا عدد الوفيات.

ويأتي الإقليم الذي حافظ في وقت غير بعيد على وضعية وبائية مستقرة ومتحكم فيها، في صدارة الأقاليم من حيث نسبة الإماتة مما يفتح باب التساؤلات حول السبب في هذا التدهور الذي وصفته الساكنة بـ “الكارثي”.

واستنادا إلى الحصيلة اليومية التي تصدر عن وزارة الصحة، وباطلاع بريس تطوان على أرقام الفترة الممتدة بين 31 من شهر يوليوز المنصرم، و03 من شهر غشت الجاري، يظهر جليا أن تطوان سجلت نسبة إماتة 2.06 في المائة و 3.44 في المائة، على التوالي، أي بزيادة 1.38 في المائة، وهذا رقم “خطير” يستدعي الوقوف عنده.

في المقابل سجلت الدار البيضاء في التاريخين المذكورين على التوالي 0.90 في المائة و 0.55 في المائة، مع تراجع ملحوظ، فيما شهدت مراكش خلال ذات الفترة نسبتين 0.79 في المائة و 0.94 في المائة.

هذا وتضعنا هذه الأرقام أمام علامة استفهام “ضخمة”، إذ يتوفى إثر مضاعفات فيروس كورونا 4 أشخاص في المعدل من أصل 100 (أقل أو أكثر) مصاب، مما يدق ناقوس الخطر ويستوجب تحديد الخلل.

في المقابل، أرجعت مصادر متطابقة، أن السبب في تدهور الحالة الوبائية، يعود إلى عدم فتح باب الترشيحات للتطوع في مصالح كوفيد الأربعة بالمستشفى الإقليمي، حيث تعرف المصالح المذكورة خصاصا مهولا من حيث الأطر الصحية أمام تطوع طلبة في معاهد الصحة بالقطاع الخاص، فضلا عن التراخي الذي بات يطبع الشارع التطواني إزاء التدابير الإحترازية والوقائية المتعلقة بالحد من تفشي الوباء، من تباعد وكمامات وتعقيم.