حملات تفتيش، استماع واعتقال.. ما أشبه اليوم بالأمس
تتضارب الأخبار المتداولة بتطوان، حول اعتقال عدد من المنعشين العقاريين مباشرة بعد اقتحام مقهى الجزيرة وإيقاف مالكها الملقب “بفيفا” الذي يملك في نفس الوقت مجموعة من المقاهي والمطاعم الفاخرة، يوم الأحد 30 يونيو الماضي، على اعتباره متهما بتبييض الأموال والتجارة بالمخدرات بكل أنواعها بتطوان .. بعد أن ترصدته قوى أمنية طيلة يوم كامل، ولم يعتقل إلا بعد أن هاتفه أخوه للحضور بطلب من الأخيرة، حسب مصدر من عين المكان، ولم يعمل بنصيحة صديق له كان بمقهى الجزيرة ومغادرة المكان بأسرع وقت، حسب نفس المصدر، بل عرض نفسه بكل عجرفة قائلا “هانا ماذا سيخرج منهم”..
وتؤكد مصادرمتطابقة استدعاء أشخاص من نفس المدينة للاستماع إليهم، بل ونقلهم على وجه السرعة إلى مدينة الحسيمة.
وقد ذهب البعض إلى سرد لائحة طويلة لأسماء معروفة بالمدينة من مقاولين ومنعشين عقاريين وتجار، وأسماء لامعة في عالم المال والأعمال، شملتهم الحملة المفاجئة، ولم تتوقف الهواتف طيلة الأيام الأخيرة ولحد الآن، للاستفسار وتبادل المعلومات؟ خاصة وأن الموقوف معروف بعلاقاته المتعددة والمتشعبة مع العديد من المسؤولين..
ويسود الهلع والارتقاب عددا كبيرا من “المشبوهين”، المتموقعين منهم والمتحكمين في دواليب المقاولة والتجارة والعقار، سواء الذين لهم علاقة وارتباط بالمعتقل المدعو “حميدو”، أوالواردة أسماؤهم في نفس الملف، وآخرين ينشطون في غسل وتبييض الأموال والأموال المتحصل عليها من المتاجرة في المخدرات.. كما أن هناك من يرد هذه الاعتقالات، إلى تحذيرات أوروبية للمغرب من مغبة تعرضه للاختراق من طرف شبكات منظمة لغسل الأموال بعد صدور تقارير أوروبية في هذا الشأن.
وقد تزامن اعتقال المدعو “فيفا”، مع عملية اكتشاف تهريب الحشيش المحشو في حمولات السردين،مما أجج فرضية تورط أسماء لها علاقة بالملف، فعبر رسائل مجهولة وجهت للجهات ذات الاختصاص، التي تحركت على وجه السرعة بأوامر للقيام بالبحث و بحملات تفتيش شملت منزل منعشين عقاريين.. وحسب مصدرمطلع، فإن هذه الاستدعاءات للاستماع والاعتقالات لن تتوقف عند هذا الحد.. كما تؤكد مصادر متطابقة أن هذه “الحملة” تأتي بعد صدور أوامر وتعليمات لتشديد المراقبة على معبر باب سبتة الحدودي، وبمراقبة مبيضي الأموال وخلايا الجهاد..
علي نصيح/ بريس تطوان