طنجة..أمانديس تقرر الرحيل والسكان يتنفسون الصعداء.. تنفسوا بحذر - بريس تطوان - أخبار تطوان

طنجة..أمانديس تقرر الرحيل والسكان يتنفسون الصعداء.. تنفسوا بحذر

 

حسب اخر المعلومات القادمة من طنجة ، فان شركة امانديس المكلفة بالتدبير المفوض لقطاع الماء والكهرباء والكهرباء قررت ،أو هي حاليا تقوم بتصفية أعمالها بمدينة طنجة وحل العقدة التي تربطها بالمجلس الجماعي .

يأتي هذا القرار في اطار التوجه العام الذي انتهجته الشركة الأم فيوليا والقاضي بتصفية معظم اعمالها بالمغرب بسبب الأزمة المالية الخانقة التي تمر بها.

وينتظر أن تشرع السلطات في البحث عن شركة بديلة تتولى القطاع الحيوي في غضون الا شهر القليلة القادمة.

وهذا القرار خلف ارتياحا كبيرا لدى سكان طنجة نظرا لما عاناه السكان من مصاريف ثقيلة ارقهرت كاهلهم  لعقود من الزمن.

لكن ونتسائل ، هل صحيح ان ما عاناه سكان مدينة طنجة وتطوان  هي معانات تتحمل مسؤوليتها شركة امانديس وحدها ؟ أليست المجالس البلدية التي ينتخبها المواطنون هي المسؤول الأول عن معاناتهم  باعتبارها هي التي فوتت هذا القطاع الحيوي للشركة المذكورة بشروط والتزامات تتمثل في دفتر التحملات الذي تقيدت به الشركة .

ان سعر الكلوات بالنسبة للكهرباء أو ثمن المتر المكعب بالنسبة للماء هو ذلك من اتفاق المجلس البلدي مع الشركة ؟ بما في ذلك اسعار الشطر الاول والثاني والثالث….. اذن لمذا نصب غضبنا على امانديس

نرى ان المواطن بتعتيم من المنتخبين في غالب الاحيان لا يعلم ان المصائب التي تنزل عليه هي من صنع ملحي ويتمثل في ذلك المنتخب الذي يمنحه صوته ، وان ما تقوم به شركة امانديس التي هي مفوضة لتسير هذا القطاع هو فقط تنفيذ قرارات وافق عليها المجلس ومررها ، وكل معانات عانها ويعانيها المواطن من بصمة ذلك المجلس الذي ينوب عنه في تسيير اغلب شؤونه.

نتمنى من الجماعات بكل من تطوان وطنجة  عدم تكرار نفس اقترفته الجماعات السابقة عند الاتفاق مع شركة أخرى اذا وجدت، وذلك بمراعات مصلحة المواطن الاقتصادية والاجتماعية قبل المصلحة الخاصة التي من جرائها يدفع المواطن ثمنا غاليا لعقود من الزمن.

لم نتطرق للموضوع بالطريقة التي تعاطت به بعض وسائل الإعلام وبناوين كبيرة وتقول : “امانديس تقرر الرحيل من طنجة والسكان يتنفسون الصعداء” اوأي عنوان اخر يشبه هذه العناوين التي تغض النظر عن الطرف الرئيسي والاهم في معانات السكان بتفويتهم قطاعات حيوية بغير مراعات الحالة الاقتصادية للمواطنين.
لذلك لن نفرح لمغادرة امانديس طنجة ، لان من ستعوضها من الممكن ان تكون أكثر قساوة على السكان فنندم على امانديس.

بريس تطوان
عبدالرحيم بخات


شاهد أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.