انهيار سد ياجوج وماجوج - بريس تطوان - أخبار تطوان

انهيار سد ياجوج وماجوج

 

انهيار سد ياجوج وماجوج
 
يفرح المرء عندما ينظر إلى الشارع العربي هذه الأيام، لأنه يرى أن الناس قد اكتشفت مؤخر أن لها لسانا وشفتين، وأنها قادرة على الكلام و اللفظ المفيد… لأننا ومنذ زمان أتقنا فن الصمت، وكان الواحد منا لا يفتح فمه إلا أمام شخص واحد فقط وهو طبيب الأسنان، أو في المناسبات وغير المناسبات هاتفا بحياة الزعيم المفدى، و القائد الملهم، والواحد الأوحد صاحب الأربع تسعات… حيث اختصرت الديمقراطية عندنا في الانتخابات، ثم قزمت الانتخابات فأصبحت استفتاءات، تقلب فيها “لا” إلى “نعم” يقول أحمد مطر معبرا عن هذه الحالة: صرخت : لا من شدة الألم لكن صدى صوتي خاف من الموت فارتد لي : نعم وشعره هذا يكشف عن مستوى الخوف الذي يعيشه المواطن العربي، وعن مدى الدكتاتورية الرهيب الذي وصلت إليه الأنظمة العربية، لكن القاعدة تقول: إن الضغط يولد الانفجار، وقد انفجر سد الخوف والرعب في تونس، وهبت رياح التغيير على المنطقة، واتسع الرتق على الراتق… وكل الأنظمة تقول: إن حالتنا مختلفة عن تونس ومصر، قد قالتها مصر قبل ذلك فلم ينفعها، وكذلك قال الذين من قبلهم مثل قولهم تشابهت قلوبهم، فما كان لهم من أنصار ينصرونهم لما جاء وعد ربك… كذلك وأورثناها قوما آخرين، فما بكت عليهم السماء والأرض وما كانوا منظرين… فانظر إلى أثر رحمة الله كيف يحيي الأرض بعد موتها، إن ذلك لمحيي الموتى وهو على كل شيء قدير.

بقلم جمال اشطيبة
 

 

 


شاهد أيضا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.