المغرب بريشة غربية - بريس تطوان - أخبار تطوان

المغرب بريشة غربية

المغرب بريشة غربية دورت جيارلوف، فنانة تشكيلية اسكاندينافية من المملكة الدانماركية
خريجة اكاديمية الفنون الانسانية، ينعتها اعلام بلادها بالفنانة الجريئة
لأنها تجرؤ على قول المسكوت عليه، تحطم بريشتها الاصنام المنصوبة
لا تقلد الماضي ولا تقلد الآخر، بل تنجز ابداعها في زمن المضارعة، جابتالعالم الاسلامي من طنجة الى جكارتا، جاعلة منه محطات تأمل لفرشاتهاوريشتها، ترسم بعقل منفتح على الناس، ترسم في عين المكان والزمانلمحات من حياة الناس اليومية  
في معرض لأعمالها الفنية، أدخلتني لوحاتها الى عوالم غنية بالألوانالزاهية ، هذا الراعي البريء بضواحي دمشق وهو يتابع بالنظرات قطيع
غنمه، وخلفه غابات من صحون الاقمار الاصطناعية فوق المباني، وهذاالطفل الضاحك السعيد في بروني، من فرط سعادته يلاعب الندى، وهذه
الفتاة البريئة المبتسمة والمكسوة بالأحمر الكشميري خلف جبال النيبال
الرمادية، وهذا الفلاح البسيط  وهو يصطلي لفحات الشمس الذهبية في
سفوح الجبال الأطلسية ،،،، وبجانب هذه اللوحة وقفت أمام هذا النص 
Morocco is an unforgettable country, Here where all the senses
come into use. Here is vibrant color explosions and treasure
chests with glitter and sorcery. Bewitching and fantastic
landscapes, smiling, warm people with a story of the lip.
Morocco, a spectacular country with an ancient culture and
its completely own special ambiance and style. Here is the
real 1001 night’s adventure بمعناه التقريبي
المغرب بلد لا يُنسى، تُفَعل فيه كل الحواس وتتفاعل مع الحياة
تتفجر فيه الالوان النابضة بالجمال، والكنوز في لمعانها وسحرها
المدهش، فيه المناظر الطبيعية الجذابة، وشعب دافيء ومضياف
ذو تاريخ عريق بادٍ على شفاهه المبتسمة
المغرب بلد رائع ومذهل، له ثقافة ضاربة في القدم يتميز بها
كليا في أسلوبه وأجوائه الخاصة ، هنا تغدو حكايات الف ليلة
وليلة  واقعا معاشا
سألتها :
ــ لماذا اخترت العالم الاسلامي وجهة لريشتك ؟
ــ العالم الاسلامي هو العالم الوحيد الذي نسمع عنه الكثير
ونقول عنه الكثير، وحقيقة الأمر لا نعرف عنه إلا القليل
أعتقد أننا بحاجة ملحة لإنطباعات جديدة عن العالم الاسلامي
انطباعات قد تغير من هذه الصورة المعتمة التي كلستها طاحونة
الاعلام في أذهان الناس حول الحروب والارهاب والشعوب الغاضبة
لذلك اخترت هذا العالم قبلة لفرشاتي، لأرسم في عين المكان لمحاتمن الحياة اليومية لهذه الشعوب المسالمة
ــ كيف نشأ لديك هذا الانطباع عن المغرب ؟
ــ كما ترى في هذه الالوان المتناسقة، فأنا ارسم التعايش بلغة
التعددية، لغة عشتها خلال رحلتي الطويلة في المغرب، من شرقه
الى غربه، ومن شماله الى جنوبه، في المطعم، في الاوتوبيس، في
القطار، في الشارع، في ضيافة الغرباء، في كل مكان رأيت الناس
بإختلاف اللون واللسان والعرق والعقيدة، يعيشون جنبا الى جنب
في تضامن مذهل، وفي تناغم انساني، واحترام قل نظيره في العالم  
سكاندينافيا ــ بريس تطوان
حميد الأشقر

  
[email protected]

 

 


شاهد أيضا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.