خلاصات ونتائج منتدى الفكر السوسيولوجي بتطوان - بريس تطوان - أخبار تطوان

خلاصات ونتائج منتدى الفكر السوسيولوجي بتطوان

 
أجمع المشاركون في افتتاح المنتدى العاشر للفكر السوسيولوجي بالمغرب، المنظم الجمعة المنصرم بتطوان، على أن المغرب أضحى نموذجا ومرجعا للمصالحة والعدالة الانتقالية بإفريقيا والعالم العربي، حيث عمل على نقل خبرته وتجربته لمجموعة من الأقطار العربية. وشدد المشاركون في المنتدى، الذي تنظمه جمعية أصدقاء السوسيولوجيا بتطوان بشراكة مع وزارة الدولة المكلفة بحقوق الإنسان والمجلس الوطني لحقوق الإنسان ووكالة إنعاش وتنمية أقاليم الشمال، حول موضوع “المصالحة والعدالة الانتقالية بالمجتمع المغربي”، أن أسباب نجاح التجربة المغربية في مجال المصالحة والعدالة الانتقالية يكمن في التوافق بين إرادات الدولة والمجتمع الحقوقي والسياسي والمجتمع المدني. وأبرزت عدد من المداخلات أن المغرب “دبر ملف المصالحة والعدالة الانتقالية بذكاء وتبصر، بل وساهم في ترسيخ الأبعاد الثقافية والحقوقية لموضوع العدالة الانتقالية”. في هذا السياق، أكد المندوب الوزاري لحقوق الإنسان، شوقي بنيوب، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن التجربة المغربية في مجال المصالحة والعدالة الانتقالية شكلت نموذجا لإحداث قطيعة إيجابية في ظل استمرارية النظام السياسي والدستوري”. وذكر بنيوب بالتقرير الشهير للأمين العام للأمم المتحدة لسنة 2004 والذي رتب التجربة المغربية في تدبير المصالحة والعدالة الانتقالية ضمن التجارب الخمس الناجحة عالميا، موضحا أنها “جرت في منطقة تنتمي إليها عدد من التجارب، لكنها، مع الأسف الشديد، يغلب عليها التعثر”. وشدد المندوب الوزاري على أن المصالحة في المغرب كانت أساسا ورافدا للحقيقة ولكشفها وإشاعتها وللتأسيس لضمانتها من خلال توصيات هيئة الإنصاف والمصالحة. من جانبه أبرز رئيس جمعية أصدقاء السوسيولوجيا بتطوان مصطفى العوزي، أن منتدى الفكر السوسيولوجي بالمغرب يعتبر تقليدا سنويا دأبت على تنظيمه الجمعية منذ سنة عام 2009، والذي وصل إلى دورته العاشرة، مبرزا أنه سيهتم في دورته الحالية بمناقشة التجربة المغربية في مجال المصالحة والعدالة الانتقالية. واعتبر العوزي أن التجربة المغربية تعد من بين التجارب الرائدة إقليميا ودوليا، موضحا أن التطرق للموضوع بعد 15 سنة من أشغال هيئة الإنصاف والمصالحة يعود للرغبة في مقاربة الموضوع من منظور فكري وسوسيولوجي. وسيعرف المنتدى مشاركة ثلة من البحاثين والأكاديميين المتخصصين في علم الاجتماع والفاعلين الحقوقيين، حيث تتوزع أشغاله على ثلاث محاور رئيسية تتمثل في “المصالحة والتسامح بالمجتمع المغربي”، و”موقع التجربة المغربية في العدالة الانتقالية ضمن التجارب الوطنية عبر العالم”، و”الانتقال الديمقراطي ومبادئ حقوق الإنسان”. كما سيعرف المنتدى تنظيم ورشات حقوقية لفائدة تلاميذ مؤسسات تعليمية بكل من ثانوية خديجة أم المؤمنين بتطوان وثانوية عمر بن الخطاب بوادي لاو وثانوية ماء العينين بالعرائش.
بريس تطوان


شاهد أيضا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.