تطواني يُبهر العالم بجهاز إلكتروني - بريس تطوان - أخبار تطوان

تطواني يُبهر العالم بجهاز إلكتروني

 
سيرة ذاتية

يونس القرفة البقالي، يحمل شهادة دكتوراه في الفيزياء تخصص إلكترونیك واتصالات، من كلية العلوم في تطوان المغربية، له براءة اختراع دولية وبراءتي اختراع وطنيتين، ومجموعة من المقالات البحثية والعلمية المحكمة.

حاز البقالي على جوائز دولية عدة؛ منها الميدالية الذهبية للابتكار والاختراع في كوريا الجنوبية العام 2018، والميدالية الذهبية للاختراع في الولايات المتحدة في العام 2017، وميدالية من منتدى المخترعين في رومانيا، وجائزة أفضل اختراع من الفيدرالية الدولية لجمعيات المخترعين في كندا، والميدالية الذهبية للاختراع في كندا العام 2016، بالإضافة لجوائز وألقاب محلية عدة.

 
ابتكر الباحث الفيزيائي المغربي، الدكتور يونس القرفة البقالي، هوائيًا قابلًا للتعديل خاصًا بأنظمة الاتصالات المتنقلة من الأجيال الثالث والرابع والخامس لتطوير تقنيات إنترنت الأشياء في المدن الذكية.

والابتكار الجديد هو جهاز إلكتروني له مجموعة خصائص تقنية تجعله قابلًا للدمج في الأجهزة الإلكترونية التي يمكن وصلها بالإنترنت والمُستخدِمة لتقنيات الاتصالات النقالة من الجيلين الثالث والرابع.

إنترنت الأشياء

تخيل أن يكون للبراد والتلفاز في بيتك ولسيارتك المركونة أسماء وهويات إلكترونية خاصة، يمكنك مخاطبتها من خلالها، باستخدام هاتفك النقال أو جهازك اللوحي، وتوجيه الأوامر لها؛ إنها الثورة التقنية المقبلة في عالم الاتصالات التي يطلق مخترعوها عليها اسم تقنية إنترنت الأشياء.

ويهدف ابتكار البقالي تطوير هذا النوع من التقنية الحديثة، إذ أن وصل الأشياء بالإنترنت وفيما بينها يتطلب مستوى عاليًا من التخاطب ووسيطًا مرنًا بين أجيال الاتصالات النقالة؛ الثالث والرابع والخامس، ما يسهل تبادل البيانات والتفاهم بين الأجهزة والآلات العاملة بها بهدف تحقيق حياة أفضل لمستخدميها كما يحلم رواد تطوير المدن الذكية والمستدامة.

وعلى غرار تقنية إنترنت الأشياء، فالهوائي الجديد موجه لجميع الأجهزة الإلكترونية القابلة للربط بالإنترنت؛ من هواتف نقالة وحواسيب وأجهزة لوحية ولوحات إلكترونية، مرورًا بالتلفاز والثلاجة والمكيف والعدادات الإلكترونية والأجهزة الطبية وانتهاءً بالسيارات وغيرها.

وقال البقالي في حديث خاص لمرصد المستقبل، إن «ما يميز هذا الهوائي، قدرته على الجمع بين أجيال الاتصالات القديمة والحديثة، ليلعب وحده دور ثلاثة هوائيات معًا لأجيال الاتصالات الثالث والرابع والخامس. وبناء على ذلك إذا قررنا -مثلًا- تشغيله في الجيل الثالث فلن يستقبل ترددات الأجيال الأخرى، وإن غيرنا تردده إلى تردد الجيل الرابع سيحدث الأمر ذاته، وكذلك بالنسبة للجيل الخامس. ويمكن للشركة المصنعة أن تجعل تغيير تردده تلقائيًا وفق تردد جيل الاتصالات الموجود في الحيز والمكان الذي يوجد به الجهاز.»

وأضاف إن «الهوائي هو نموذج بحثي أولي يمكن تطويره إلى نموذج صناعي نهائي يخدم إنترنت الأشياء والمدن الذكية. وحين طرح المنتج للشريحة المستهدفة المتمثلة بالشركات الكبرى لصناعة الأجهزة الإلكترونية المتصلة بالإنترنت عندها يمكن تطويره وتكييفه وفق متطلباتهم.»

وأشار البقالي إلى أن قابلية استخدام الهوائي  مع شبكات الجيل الخامس المقبلة من أبرز نقاط تميزه عن غيره، فهي تمثل البنية التحتية الأساسية لمختلف التطبيقات والتقنيات الناشئة المعتمدة على إنترنت الأشياء، وهي تشمل تقنيات وأنظمة ذكية عدة في مجالات أنظمة النقل الذكية والطاقة والشبكات الذكية والمدن الذكية.

ويُرجَح انتشار هذه التقنيات الناشئة بدءًا من العام 2020، وسط تفاؤل بتأثيرها غير المسبوق على مجالات صناعية واقتصادية واجتماعية عدة؛ ووفقًا لشركة أبحاث السوق العالمية جارتنر، سيتضمن العالم أكثر من 20 مليار شيء متصل بشبكة الإنترنت بحلول العام 2020، كالسيارات والعدادات الكهربائية والثلاجات والأجهزة الطبية، وحسب تقديرات تقرير صادر عن شركة «غراند فيو ريسيرش» لأبحاث السوق ستتجاوز حجم السوق العالمية المرتبطة بتقنيات المدن الذكية أكثر 2.6 تريليون دولار بحلول العام 2025.

ووسط جملة من المعوقات يأمل المُبتكر الحصول على دعم المستثمرين، ليتمكن من نشر ابتكاره في الأسواق المحلية والعالمية.

 

 

 
بريس تطوان/ المصدر


شاهد أيضا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.