استفهامات حول تنقيل عامل المضيق الفنيدق نحو طاطا؟؟ - بريس تطوان - أخبار تطوان

استفهامات حول تنقيل عامل المضيق الفنيدق نحو طاطا؟؟

عامل المضيق وزوج باطرونة “دوزيم”
في المغرب تحدث أمور غريبة جدا، تجعل المرء خاصة المستهدف بقرار غير عقلاني يشعر بانعدام العدالة والإنصاف والمكافأة المستحقة عن المثابرة والعمل الدؤوب بهذا البلد.
مناسبة هذا المقال، هو الخبر المتعلق، بتنقيل “حسن بويا” عامل المضيق الفنيدق بالعاصمة الصيفية للملك “محمد السادس”،والعمالة التي لها حدود برية وبحرية مع  أوروبا الحضارة والحداثة، إلى بطون الصحارى بإقليم طاطا.
قد يقول قائل “طاطا” بدورها تنتمي إلى المغرب، والعامل “حسن بويا” هو مجرد مأجور لدى وزارة الداخلية، التي لها الحق وكامل الصلاحية لارساله إلى أية رقعة بتراب المملكة وانتهى الكلام.
هكذا كلام جميل ومعقول؛ لكن الحقيقة، هل هذا القرار هو قرار  بريء وعقلاني؟ أوليس  يحمل  داخل روحه، نوع من الإنتقام و المزاجية، أو بلغة علم الإدارة الحديثة غياب العقلانية؟ كيف سيقنع هذا المسؤول “حسن بويا “نفسه قبل محيطه، أن هذا التعيين ليس فيه نوع من الإجحاف، أو القهقرة في المرتبة  حسب تعبير القانون الإداري.
بكل أمانة؛ إن العامل “حسن بويا” أكمل إنجاز أعمال مهمة بعمالة المضيق الفنيدق، فكان بالأحرى أن يُجازى بالترقية أو التعيين في حاضرة مهمة، وليس إرساله إلى ما وراء الشمس، فهناك أطر شابة في بداية المشوار يمكن أن تبدأ من طاطا وتنتهي في طنجة.
في المقابل نجد السيد “سمير الظهر” سفير المملكة المغربية السابق ببلجيكا واليونان، وزوج السيدة القوية في محيط “دوزيم”، منح منصبا على المقاس، وهو منصب  المندوب الدائم للمغرب باليونسكو والسبب هو العامل الجغرافي.
إن هذا المنصب الذي أخده سمير الظهر ليس بالأمر المهم، فالثقافة ليست من أولويات مغرب العقار والبيع والشراء، لكن السر في هذه العملية برمتها، يتعلق بالمكان الذي  يتواجد به مقر منظمة اليونسكو، بعبارة أوضح، التعيين كان بباريس عاصمة الأنوار.
وبناء عليه وبمجرد إلتحاقه بباريس سيصبح من السهل جدا على  السيد المندوب الدائم، السفر إلى المغرب كل نهاية أسبوع، والعكس بالعكس بالنسبة للمديرة القوية بجهاز الأخبار بقناة “دوزيم “.
معلوماتنا تؤكد أن السفير “سمير الظهر” كان يبحث عن منصب بأوروبا الغربية، لكن دون مواجهة الجالية المغربية التي أصبحت لجوجة في مطالبها، وقاسية في ردود أفعالها، والدليل؛ هو الهجوم العنيف الذي تعرض له من طرف الجالية الريفية ببروكسيل حين كان سفيرا ببلجيكا.
وهكذا تم تفصيل هذا المنصب بعناية بالغة على مقاس السيد المندوب الدائم في حين نجد بعض الأطر مثل العامل “حسن بويا” تم التعامل معه كخماس بضيعة الداخلية.
ع/بريس تطوان


شاهد أيضا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.