من ذاكرة تطوان الثقافية والرياضية - بريس تطوان - أخبار تطوان

من ذاكرة تطوان الثقافية والرياضية

 

 

 

 

* مقابلة الوداع :

في يوم الأحد فاتح يولوز 1956 أجريت مقابلة ودية بين ˝المغرب التطواني˝ (الذي تأسس سنة 1928 على يد الحركة الوطنية)، وبين ˝أتلتيكو تطوان˝ Atlético de Tetuán انتهت بالتعادل 2-2.

وقد وصفت جريدة ˝الأمة˝ الصادرة بتطوان في عددها 875 أجواء ما قبل المباراة قائلة: « جرت مسابقة في الدراجات الهوائية، اشترك فيها مجموعة كبيرة من الهواة التابعين للشبيبة الاستقلالية، كما قدمت طالبات مدرسة الأميرة فاطمة منتخبات من الأناشيد الوطنية لتحميس الجمهور، وقد استقبل الخليفة بالهتافات والتصفيق».

 وأضافت جريدة الأمة׃ « ومن بواعث الفرح أنه، ولأول مرة شاركت السيدات المغربيات في مشاهدة مثل هذه المباريات، وقد خصص مدخول المقابلة لصندوق منكوبي الشمال».([1]) وكانت أثمنة  تذاكر المقابلة 40 بسيطة[2] للمنصة المغطاة، و 25 بسيطة للمدرجات الجانبية والمقابلة للمنصة.  

* وصف المقابلة:

 قاد المقابلة الحكم السيد ميكل  كوركلسMiguel Córcoles     من  تطوان. وتقدم فريق المغرب التطواني – معززا ببعض العناصر المغربية – بالتشكيلة التالية:

في حراسة المرمى : محمد بن عمر.

       في الدفاع ׃ سالم العيساوي، محمد الريفي، والمكي.

       في وسط الميدان: مصطفى الوزاني ، ومحمد النتيفي.

      أما الهجوم فشكله: عبد الله الأنطاكي، حسن أقصبي[3]، عبد القادرالفحصي،

      بنعيسى، وإبراهيم الحلوي الملقب ﴿بميكي﴾.          

      وضمت عناصر فريق ˝أتلتيكو تطوان˝ كلا من:    

Rafa – Pedreño – Alarcón- Jarque

Monti – Sevilla–Ramos  – Carreras – Saborido – lópez – Anillo[4].

تميزت المباراة بفنية فريق عتيد ذي تجربة طويلة في الممارسة الكروية ، مَثَّل مدينة تطوان في البطولة الاحترافية الإسبانية ، وبطموح فريق وطني عريق، فتي بعناصره الجديدة، ولكنه ممتلئ حماسة وحيوية واستعدادا للمواجهة.

دارت المباراة في أجواء لطيفة يطبعها الاحترام والتقدير والاستقامة، وتغمرها الاحتفالية.

يسجل ˝الأتلتيكو˝ إصابته الأولى في الدقيقة التاسعة عن طريق لاعبه ﴿Carreras﴾، ليتعادل المغرب الرياضي في الدقيقة 41 من الشوط الأول، من توقيع المهاجم عبد القادركرمي. وفي الشوط الثاني يعود اللاعب أنيجو﴿Anillo﴾ إلى تحقيق هدف السبق لصالح ˝أتلتيكو˝، لكن حسن أقصبي في الدقيقة 38 يعادل الكفة. وتنتهي المباراة بالتعادل  2-2، فيقدم الخليفة مولاي الحسن بن المهدي، في أجواء مفعمة بالفرح والانشراح، كأسا فضية لعميد المغرب التطواني اللاعب المقتدر المرحوم مصطفى الوزاني.

[1] – منكوبو الشمال: المتضررون من الفياضانات التي ألحقت خسائر كبيرة بمنطقة العرائش والقصر الكبير خلال سنة 1956.

[2] استمر تعامل ساكنة  تطوان  بالعملة اﻹسبانية  ˝ البسيطة ˝ إلى حدود شهر فبراير 1958

[3] بعض اللاعبين عزز بهم المغرب التطواني صفوفه في هذا اللقاء هم׃ حسن أقصبي ، وعبد الله  الأنطاكي﴿الملقب بعبد الله  مالقة﴾،  والمكي .

 
بريس تطوان


شاهد أيضا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.