افتتاح جلسات ليالي الشروق بتطوان - بريس تطوان - أخبار تطوان

افتتاح جلسات ليالي الشروق بتطوان

 
جلسات ليالي الشروق تفتتح دورتها السادسة بتطوان

 

افتتحت جلسات ليالي الشروق بتطوان دورتها السادسة،  التي يشرف عليها عبد السلام الغنامي أستاذ التعليم العالي بجامعة محمد الخامس بكلية الحقوق بالرباط، بتنظيم حلقة علمية جديدة ناقشت موضوع  التحديات المعاصرة  للفكر الإسلامي، بمشاركة  عدد من المفكرين والعلماء.

 وخلال هذه الجلسة العلمية التي حضرها باحثون ومفكرون وعلماء، وأثناء ذلك استعاد محمد الحبيب  الخراز الباحث في التراث المغربي مختلف المحطات العلمية لجلسات ليالي الشروق. وما شهدته من أنشطة ثقافية وفكرية، وحضور متميز للمفكرين والأدباء من المغرب وخارجه.

وأثناء رصده للجلسات العلمية لليالي الشروق، وصف الخراز العلاقة الثنائية بين المغرب والخليج العربي بالمتينة، مبرزا متانة العلاقة القوية التي ربطت المغرب مع دول الخليج العربي، كما توقف عند محطات، من أبرزها ركب الحج الذي كان ينطلق من تطوان، الذي رصدته عدة كتابات منها الرحلة المكية للمؤرخ محمد الرهوني.

في مداخلته اعترض الدكتور قيس المبارك، أستاذ بجامعة الملك فيصل وعضو هيأة كبار العلماء بالمملكة العربية السعودية، على طرح مفهوم التحديات “عنوان الجلسة العلمية”، داعيا إلى تبني منهج العمل اقتداء بسيرة الرسول صلى الله عليه وسلم والابتعاد عن لغة الإحباط.

من جهته أكد الدكتور محمد الزغول أستاذ بالجامعات الأردنية وعميد كلية الدراسات الفقهية والقانونية بالمملكة الأردنية الهاشمية أن العلماء منشغلون عن قضايا الشباب التي تطرح بإلحاح.

وأكد الزغول أنه لم يضف جديدا في فتاواه سوى نفض الغبار عن كتب الفقه المالكي وتبسيطها وجعلها متداولة،  والعمل على استخرج الأحكام منها ، كما هو الشأن في الاقتصاد الإسلامي،  الذي وجد الجواب على بعض الأسئلة المرتبطة  بمباحث كتب الفقه القديمة.

وفي كلمة له، حث الدكتور الزغول، على ضرورة  الاتحاد بين الدول الإسلامية، كما هو الشأن بالنسبة للولايات المتحدة الأمريكية ودول أوربا كشرط لتجاوز التخلف،  لكنه اعتبر أن الوحدة الإسلامية تظل بعيدة المنال.  

وحذر الزغلول من مشروع التفكيك الرامي إلى تفتيت المفتت وتجزيء المجزأ، كتكريس لواقع التخلف واللاستقرار في العالم الإسلامي. ومن ثم إتاحة الفرصة لعودة المستعمر الغربي. واختتم دعوته بتطوير أسلوب جديد لمشاركة الشعوب في الحكم وفق رؤية إسلامية، وتفادي الصراعات بين الدول الإسلامية.

واستعرض بشير كاستنييرا مدير المركز الإسلامي،  ومدير مسجد غرناطة  بإسبانيا برنامج عمل المسجد، مشيرا أن المسلمين في إسبانيا، ينشغلون بالعمل المتواصل في مجلات متعددة، ويتجنبون التحديات المختلفة التي تواجههم ، عوض الانشغال بالألم.

وقال كاستنييرا إن برنامج العمل مكثف يبدأ بتحفيظ القرآن الكريم، وتدريس اللغة العربية، ويتواصل بالمجال الدعوى وقضايا أخرى.

من جانبه اعتبر مالك عبد الرحمان الرويث  رئيس الجامعة الإسلامية، ورئيس وقف مسجد غرناطة أن الله تعالى قيد أن يبقى الإسلام قويا في المغرب،  الذي اعتبره مرجعا للمسلمين في إسبانيا.

وأوضح الرويث أن أجواء العبادة في المغرب تنبض بالحياة عكس ما يحدث في إسبانيا في الكثير من المناسبات.

وحث ذات المتحدث على ضرورة العمل ومراجعة الفكر كشرط لتجاز التحديات المطروحة على أكثر من صعيد.

 

 

أحمد المريني/لبريس تطوان


شاهد أيضا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.