عادل بنونة..المواطن فَقَدَ الثقة
عادل بنونة..المواطن فَقَدَ الثقة
انتقد عادل بنونة الكاتب الإقليمي لحزب العدالة و التنمية المستقيل غياب رؤيا ذات بعد إستراتيجي وبرامج تنموية مستدامة، تشمل كل مناحي حياة الفرد والجماعة، والاقتصار على رفع “شعارات رنانة” في المنتديات السياسية للتسويق وليس للتفعيل والأجرأة، ومنها الحكامة الرشيدة وميثاق حسن التدبير وتخليق المرفق العام وشعارات أخرى كالإقلاع الاقتصادي ومحاربة الفساد وغيرها.
و قال بنونة في تدوينة له عبر موقع التواصل الاجتماعي “فايسبوك” إن المواطن يفقد الثقة في كل المؤسسات الانتدابية، فيعم الاستياء والتذمر وخيبة الأمل وهي أرضية خصبة يترعرع فيها الاحتقان الاجتماعي، وما حراك الحسيمة منه ببعيد.
و دعا بنونة الدولة إلى انتهاج سياسة استباقية لاحتواء فتيل مثل هذه الأزمات وذلك عبر ابتكار حلول للمشاكل المتراكمة، وهذا يتطلب ـ بحسب بنونة دائما ـ جرأة سياسية وفريق عمل من الحكماء الوطنيين الغيورين القادرين على إدارة الأزمات عبر البحث عن الحلول الواقعية الإجرائية، وعبر هذا الإطار يتغلب منهج الحكمة والحوار على التيار الذي يعتمد على المقاربة الأمنية الجافة الذي يطرح نفسه كبديل لمعالجة الأزمات، وعوض أن يعالج يمكن أن يساهم في تعميق الجرح أكثر.
و أشار صاحب التدوينة إلى أن تيار الحكمة الذي ينصت و يتواصل يستمع لنبض الشارع، يملك فن إدارة الأزمات ، و بمقدوره أن “يمتص الشعور السائد في المجتمع شعور اليأس والإحباط وفقدان الثقة في مؤسسات الدولة المنتخبة”، و يستحضر في معالجته معطى أساسي وهو الرأسمال الأجنبي جبان يخشى القلاقل الإجتماعية ويفر بسرعة إلى الأقطار الآمنة التي يعم فيها الإستقرار والسلم، تيار يبادر إلى البناء وإطلاق مبادرات جريئة وقرارات تاريخية تخدم المصلحة العليا للوطن، ومن خلاصاته العملية يعم الأمن والثقة في الفاعلين وتسود العدالة الاجتماعية وبهذا المنهج يتمكن الوطن من استكمال الأوراش المفتوحة ويتحقق الحلم، حلم اللحاق بركب الدول الصاعدة، وفي انتظار ذلك دمتم على وطن، وفق تعبير بنونة دائما.
يوسف الحايك/بريس تطوان
