صراع سياسي يجُر جماعة تطوان نحو الهاوية - بريس تطوان - أخبار تطوان

صراع سياسي يجُر جماعة تطوان نحو الهاوية

 
صراع إدعمار و الهاروشي يسير بجماعة تطوان نحو الهاوية

 

قالت صحيفة “الأخبار” إن صراع محمد إدعمار، رئيس الجماعة الحضرية لتطوان، مع نور الدين الهاروشي نائبه الأول عن الأصالة و المعاصرة، بشكل “سلبي جدا” على السير العادي للشأن العام المحلي، فضلا عن الفشل في تنمية موارد الميزانية و اللجوء إلى إجراءات ترقيعية، ما يمنح مؤشرات حقيقية عن سير الجماعة نحو الهاوية، في ظل استمرار الصراع بين مكونات ما سمي “تحالف الوفاء” (الميت).

 

و ذكرت الصحيفة نقلا عن مصادرها أن صراع محمد إدعمار، رئيس الجماعة الحضرية لتطوان، مع نور الدين الهاروشي نائبه الأول عن الأصالة و المعاصرة، بشكل سلبي جدا على السير العادي للشأن العام المحلي، فضلا عن الفشل في تنمية موارد الميزانية و اللجوء إلى إجراءات ترقيعية، ما يمنح مؤشرات حقيقية عن سير الجماعة نحو الهاوية، في ظل استمرار الصراع بين مكونات ما سمي “تحالف الوفاء” (الميت)، وفق تعبيرها.

 

و تضيف المصادر نفسها أن علاقة الرئيس بنائبه الأول وصلت حد القطيعة و عدم التنسيق بشكل نهائي في كل ما يخص تفاصيل التدبير و التسيير، فضلا عن محاولة إدعمار عرقلة بعض المشاريع العقارية لنائبه و التماطل في بعض التوقيعات و ممارسة البيروقراطية الإدارية لإثارة الضغط حتى القبول بالقرارات الفردية و التوجهات الخاصة.

 

و نقلت الصحيفة عن مصدر من داخل المجلس قوله إن الصراع السياسي القوي و الاحتقان داخل الاغلبية صنعهما إدعمار و المستشارون الذين استقطبهم، ما أثر بشكل سلبي على جودة الخدمات المقدمة للمواطن، وفوت فرصة حقيقية لإمكانية تنمية المدينة و الاستجابة لمطالب السكان، تنزيلا للوعود الانتخابية و ميثاق الشرف الذي وقعه أطراف تحالف ما سمي “الوفاء” قبل أن تظهر الصراعات و الصدامات و المكائد السياسية.

 

و أضاف المصدر نفسه أن كل محاولات تقريب وجهات النظر بين الرئيس و نائبه الأول باءت بالفشل، لأن الخلافات السياسية جوهرية، أهمها محاولة إدعمار السيطرة على الأغلبية بطرق مختلفة و الاستفراد بالقرار، فضلا عن محاولة توسيع القاعدة الانتخابية ولو على حساب مصالح الأحزاب المتحالفة و المصلحة العامة.

 

هذا و يتقن القيادي إدعمار، ـ وفق ذات الصحيفة دائما ـ شأنه شأن القيادات المحلية و الوطنية لحزب العدالة و التنمية، حديثه عن المؤامرات و الاستهداف الشخصي، حيث سبق و كشف عن إفشال مؤامرة قامت بها جهات مجهولة من أجل الانقلاب عليه و تكوين أغلبية جديدة، رغم أن مصادر من داخل مكتب المجلس أكدت أن الترويج لنظرية المؤامرة و خطاب المظلومية هو محاولة لتمويه الرأي العام المحلي و الوطني، فضلا عن التغطية على استقطاب مستشارين من أحزاب أخرى مقابل امتيازات متعددة و سفريات على حساب المال العام.

 

هذا و سبق لرئيس الجماعة الحضرية لتطوان أن ترأس تكوين فريق جديد من مستشاري الأصالة و المعاصرة المتمردين على قرارات حزبهم، قبل محاولته إطلاق فرقعات إعلامية تلهي المتابعين للشأن العام المحلي، و تطرح الضبابية أمام من كانوا يطالبونه بالإجابة على بعض الأسئلة المحرجة الخاصة بتقديم تفويضات و امتيازات للمستشارين الذين يدعمون حزب العدالة و التنمية و يوافقون على قرارات الرئيس دون تمحيص أو انتقاد.

 

 

 

بريس تطوان/صحف


شاهد أيضا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.