طنجة عروس الشمال و بوابة المغرب - بريس تطوان - أخبار تطوان

طنجة عروس الشمال و بوابة المغرب

طنجة عروس الشمال و بوابة المغرب، و هي ملتقى الطرق بين إفريقيا و أوروبا من جهة و من جهة أخرى بين المحيط الأطلسي و البحر الأبيض المتوسط، و ما فتئت أن أصبحت تثير اهتمام الكثير من الباحثين المغاربة و الأجانب على حد سواء، و يتجلى هذا بشكل واضح من خلال الأبحاث التاريخية و الأركيولوجية التي تعرفها المدينة إلى جانب اللقاءات العلمية و الندوات التي ساعدت على تقديمها للمهتمين في إطار عام للمدينة مع توضيح الكثير من خصائصها المميزة و تاريخها العريق، و مع ذلك فتاريخ المدينة مازال يكتنفه الكثير من الغموض فرغم هذه الأبحاث فإنها تظل قليلة بالمقارنة مع  الموروث الخفي للمدينة، إلى جانب أن معظمها اهتم أساسا بطنجة الأوروبية و مغامرات تلك الآونة، أما جانبها التاريخي و العلمي و الدور الريادي الذي قامت به في العصور  الحديثة فمازال حديثا نادرا و ضئيلا.

فقد كان لها تاريخ ذو أهمية خاصة إذ لعبت المدينة دور الوسيط بين الضفة الأوروبية و الإفريقية  بفضل موقعها على الضفة الجنوبية للمضيق من جهة و من جهة أخرى لارتباطها بأهم شرايين الملاحة الدولية بين حوض البحر الأبيض المتوسط و المحيط الأطلسي-المنطقة ارتكزت فيها أهم حضارات العالم القديم و أقدمها، خاصة إذا علم أن معظم هذه الحضارات كان كل اقتصادها و حياتها هي الملاحة البحرية و يشهد على هذا المواقع و البقايا الأثرية المتواجدة بمدينة طنجة و نواحيها.
و قد ساعد كل هذا على تحريك أقلام العديد من المهتمين و أولهم الحسن الوزان في كتابه وصف إفريقيا فيقول “ما زالت طنجة متحضرة شريفة مأهولة بأحسن العناصر من السكان…”، أما عبد العزيز بن محمد بن الصديق فقد حكي عنها قائلا ” إن طنجة قد ساعدها على رواج سوق العلم و الأدب و توافد آهل الفضل و الحسب عليها و موقعها الجغرافي العظيم في مقابلتها لجزيرة الأندلس و قربها منها مما جعلها طريق العلماء و الأدباء و الداخلين للأندلس و الخارجين منها، فكانوا عند مرورهم بها يغدقون أهلها بعلومهم و يبثون فيهم العلم و المعرفة…”، في المقابل نجد أن عبد الله العروي قد تطرق لها من جانب السياسة قائلا” لم يكن من قبيل الصدفة أن يكون دعاة الأفكار الجديدة في مغرب القرن التاسع عشر قد ظهروا من المراسي أو نواحيها المباشرة كالناصري و إبراهيم التادلي و أبي شعيب الدكالي، و علي ازنيبر، كما لم يكن من قبيل الصدفة أن تكون طنجة قد لعبت دورا هاما في تحضير الأحداث التي سيعرفها المغرب في بداية القرن العشرين مع الحركة الحفيظية…”

بريس تطوان

 

لتحميل البحث اضغط على الرابط أدناه

 
 

 


شاهد أيضا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.