جماعة جبل الحبيب… الأحزاب السياسية والانتخابات بعض البرلمانيين وهذا يحصل منذ عقود من الزمن يقومون بزيارات ميدانية لبعض المناطق ومنها القروية بدعوى الاستماع لمشاكل السكان وطرحها على البرلمان من أجل ايجاد حلول لها …
هذا عمل جيد يقوم به ممثلو السكان لكن لماذا هذه اللقاءات لا تحصل إلا عند اقتراب الانتخابات ؟ لماذا هؤلاء البرلمانيون ظلوا طيلة 6 سنوات مضت في غياب تام ولم يسجل لهم أي حضور يذكر وكان بإمكانهم التواصل مع المواطن بشكل سنوي على الأقل؟ وليس في آخر اللحظات بعد انتهاء صلاحيتهم ولم تعد لهم القدرة على حل مشاكل الساكنة ونحن على موعد قريب جدا من الانتخابات البرلمانية لأن عقارب الساعة لا تعود الى الوراء.
هذا ما فعله حزب الإتحاد الدستوري سنة 1992 والحزب الوطني الديموقراطي سنة 1998 وهذا الأخير نفسه 2003 لينهج نفس النهج والتوقيت حزب العدالة والتنمية سنة 2016 حيث نصب خلال أشهر قليلة مضت خيمة بقرية جبل الحبيب وعد فيها الساكنة بطرح مشاكلهم على الجهات العليا وإيجاد حلول لها ؟ وخلال أسابيع قليلة مضت إلتحق الحزب بدائرة تزروتان وهي دائرة يعتبرها الحزب المذكور أحد معاقل حزب الأصالة والمعاصرة واعدا الساكنة نفس الوعود والعهود..
فهل يسعى الحزب من خلال هذه الخطوات المتأخرة برأي بعض الساكنة لإكتساح جميع الدوائر الانتخابية خلال الانتخابات البرلمانية المقبلة ؟على الأحزاب السياسية جميعها ألا تلعب على عقول الساكنة، وعليها عوض أن تتوعدهم بالخيرات أن تعتذر لهم عن الغيبة الغير مبررة على مدى 6 سنوات مضت . كفى نفاقا.
بريس تطوانعبد الرحيم بخات