كلاسيكو الشمال و تساهل الجامعة ! - بريس تطوان - أخبار تطوان

كلاسيكو الشمال و تساهل الجامعة !

 كلاسيكو الشمال و تساهل الجامعة !

 

1 –  يمكن القول دون أدنى مبالغة أن المقابلة التي تجري بين الناديين المغربيين العريقين ، الاتحاد الرياضي لطنجة و المغرب التطواني ، تعد بحق كلاسيكو بالمعنى الأدق للكلمة ، بل قد يكون الكلاسيكو الوحيد بالمغرب ، إذا أخذنا بعين الاعتبار المواصفات الدولية المصاحبة لهكذا لقاء رياضي حارق ، فالناديان ينتميان إلى مدينتين مختلفتين رغم قربهما الجغرافي، و يتميزان بامتلاكهما لقاعدة جماهيرية غفيرة داخل و خارج الوطن ، و مواكبة إعلامية داخلية و أجنبية .. بيد أن ” الحوار ” الفني بينهما لا يمر دائما  في المناخ الرياضي السليم . و لعل المقابلة التي جمعت بينهما مؤخرا بملعب السانية الرمل بمدينة تطوان أبز دليل على ذلك .

 2 –  فلئن كان التسامح هو العنوان الرئيسي الذي طبع أطوار هذه المقابلة ، التي انتظرها محبو كرة القدم المغربية بشغف كبير ، و انتهت بعناق أخوي بين لاعبي الفريقين ، رغم أن النتيجة كانت في صالح النادي المضيف ، إلا أن بعض الجماهير التطوانية لم تكن في الموعد المطلوب ، و عبرت عن عدم احترامها للفريق الخصم ، عبر ترديد شعارات غير ودية ، و رفع لوحات تحط من كرامة مدينة طنجة ، و تنعت مواطنيها بأوصاف غير لائقة ، تصب في دائرة العنصرية التي تحاربها قوانين الاتحاد الدولي لكرة القدم . و قد سبق لصاحب هذه الأسطر أن أشار في مقال رياضي في نفس السياق إلى أن  :  ” أملنا الوحيد أن يفوز من كان الأجدر و الأفضل و الأكثر استعدادا لهذا الكلاسيكو الوطني الهام ، و أن ينتهي اللقاء في جو أخوي ، و مساندة حضارية عودتنا عليها الجماهير الرياضية الشمالية الاستثنائية ” .
 

3 –  و كعقاب لفريق الحمامة البيضاء ، قررت اللجنة المركزية للتأديب و الروح الرياضية ذات الصلة بالجامعة الملكية المغربية لكرة القدم ، ” تأديبه ” بخوض لقاءين دون حضور الجمهور ، إحدى المباراة موقوفة التنفيذ !!
 
مما أثار استغراب متتبعي الشأن الرياضي الوطني ، من سياسة الجامعة المرتبطة بالكيل بمكاييل مختلفة ، و عدم احترامها التام للقانون الدولي ، الذي يقف بحزم ضد أي فريق رياضي يصدر عن جمهوره شكل من أشكال العنف و الشعارات العنصرية .
 
نحن لا نؤلب الجامعة على فريق المغرب التطواني ، الذي نكن له كل الاحترام و التقدير ، بل ندعو إلى الالتزام الحازم بالقوانين الرياضية الجاري بها العمل في كل بقاع العالم ، حتى نساهم في الدفع قدما بالرياضة المغربية نحو الأفضل ، و محاربة كل مظاهر الشغب و الكراهية و العصبية غير المحمودة العواقب .
 

 

الصادق بنعلال / بريس تطوان

 


شاهد أيضا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.