"ليالي جهنم"..تبدأ من تطوان - بريس تطوان - أخبار تطوان

“ليالي جهنم”..تبدأ من تطوان

 
“ليالي جهنم”..تبدأ من تطوان

 

“ليالي جهنم” هو العنوان المؤقت بالعربية للفيلم الروائي الطويل الذي يصوره المخرج والسيناريست حميد بناني منذ 19 دجنبر 2015 بفضاءات تطوان العتيقة.

بعد ثلاثة أسابيع من التصوير بدار تقليدية كبيرة وجميلة معروفة بمدينة تطوان (رياض بريشة)، وأسبوع بفضاءات أخرى خارجية، سينتقل طاقم الفيلم إلى مكناس ليصور ما تبقى من مشاهد الفيلم خلال أسبوع خامس.

يشارك في هذا الفيلم المغربي الجديد، الذي يشرف على إدارة تصويره الإسباني فيرناندو موليون ومساعدوه، ثلة من الممثلين المغاربة الشباب والمخضرمين والرواد كسناء موزيان (في دور عتيقة) وساندية تاج الدين (في دور نورا) وأحمد أزناك (في دور إدريس) وفاطمة الشيكر (في دور الطاهرة) وصفية الزياني (في دور الواضحة) وعبد المجيد العمراني (في دور عبد الحق) و يوسف الإدريسي (في دور جواد) وعبد الحق بلمجاهد (في دور إبراهيم…).

 

قصة الفيلم عبارة عن دراما اجتماعية تتصارع فيها عقليتان، الأولى منفتحة على الفنون ويعشق أصحابها الموسيقى والغناء (الأم وإبنتها عتيقة وإبنها عبد الحق وصديق هذا الأخير جواد) والثانية يمثلها الأب إدريس وموقفه السلبي من الموسيقى والغناء وما يرتبط بهما من فنون. يؤدي هذا الصراع إلى تمزق العائلة، التي تعيش في رياض عتيق بمدينة مكناس، وتشتت أفرادها (خصوصا الأبناء عبد الحق وعتيقة ونورا) بعد فترة من وفاة الأم في سن الخامسة والثلاثين من عمرها.

 

وبعد اجتياز بطلة الفيلم “عتيقة” (من تشخيص المطربة والممثلة سناء موزيان) لمراحل عصيبة في حياتها بحثا عن ذاتها كمطربة وكامرأة حرة في اختياراتها، بعيدا عن وصاية الأب والزوج، ينتصر سيناريو الفيلم في الأخير للفن الموسيقي بعودة عتيقة وشقيقها عبد الحق إلى بيت العائلة بعد وفاة الأب، والتخطيط لممارسة عشقهما للطرب رفقة جواد (صديق عبد الحق ومحبوب عتيقة) بكل حرية.

 

يمكن اعتبار هذا الفيلم الروائي الطويل الرابع في فيلموغرافيا حميد بناني، بعد ” وشمة” (1970) و “صلاة الغائب” (1995) و “الطفل الشيخ” (2012)، بمثابة احتفاء بالموسيقى والطرب إذ تتخلل مشاهده المختلفة مقاطع غنائية من تراث إسمهان (نويت أداري آلامي  (نموذجا) وطرب الملحون والطرب الأندلسي.

 

كما يتضمن أغنية كتبت كلماتها الزجالة الشابة عتيقة الساهل ولحنها الموسيقي الشاب آيات الله عمران اشقارة (حفيد المطرب التطواني الكبير الراحل عبد الصادق اشقارة) رفقة الفنان الإسباني أنطونيو سينطادو ماركيز، أستاذ الفلامينكو.

 

بريس تطوان/ القدس العربي


شاهد أيضا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.