الشفشاوني عبد المجيد المرابط..وعمى البصر لا البصيرة - بريس تطوان - أخبار تطوان

الشفشاوني عبد المجيد المرابط..وعمى البصر لا البصيرة

 
 
الشفشاوني عبد المجيد المرابط..وعمى البصر لا البصيرة

 

في منتصف نهار خريفي، في الحي العتيق في مدينة شفشفاون، بين جبال الريف، في شمال المغرب، يواصل الضرير عبد المجيد المرابط، الاشتغال على آلة خشبية لنسج الأثواب، في مقر جمعية غير حكومية.

 

وهو، بحكم إعاقته، لا ينتبه إلى دخول سياح أجانب يتأملون في طريقة اشتغاله، ويتفحصون بالعين وباليدين ملابس صوفية محلية الصنع، فمنهم من يشتري، ومنهم من يسأل عن الثمن ويغادر.

 

عبد المجيد قادته بصيرته إلى تعلم نسج الأثواب بألوان متعددة، في نموذج لقدرة الإنسان على تحدي فقدان حاسة هامة، مثل البصر.

 

وبنجاح ممزوج بالمهارة، يتعامل عبد المجيد، 40 عاما، مع آلة يدوية خشبية، لنسج الأثواب الحريرية والصوفية، في مشغل بمدينة شفشفاون، وببراعة فريدة من نوعها تثير الإعجاب، يميز عبد المجيد ما بين الألوان، ويتحكم برجليه في إيقاع النسج عبر دواسات خشبية، حاصلا من عمله اليومي في المشغل، على مدخول مالي لإعالة أسرته من النسج.

 

و يروي عبد المجيد، المتزوج والأب لطفلين، في مقابلة له مع قناة “العربية” السعودية كيف أنه و إن حرمته الأقدار من نعمة البصر، إلا أن بصيرته قادته إلى تعلم نسج الأثواب.

 

وإلى جانب نسجه للأثواب، منذ 9 سنوات، بدأ عبد المجيد في تعليم ضعاف وفاقدي البصر، الاشتغال على آلة نسج الأثواب، ليتخرحوا على يديه بحرفة النسيج.

بل و يضيف عبد المجيد أن في ليالي رمضان من كل عام، يؤم الناس في صلاة التراويح، بعد حفظه للقرآن الكريم، حيث تتراص الصفوف من خلفه، للإنصات إلى قراءته القرآنية.

 

بريس تطوان

 


شاهد أيضا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.