عبد الخالق آيت الشتوي : الموسيقى الأندلسية والسماع والمديح وسيلة للتربية الروحية عند الصوفية - بريس تطوان - أخبار تطوان

عبد الخالق آيت الشتوي : الموسيقى الأندلسية والسماع والمديح وسيلة للتربية الروحية عند الصوفية

مقتطفات من كتاب الأغنية الدينية لمؤلفه المبدع عبد الخالق آيت الشتوي

 

في إطار انفتاح “جريدة بريس تطوان” على الأعمال الفنية والأدبية لمبدعي مدينة تطوان، ارتأت الجريدة أن توافي قراءها الكرام بمقتطفات من كتاب ” الأغنية الدينية ، باقة من روائع القصائد الدينية المغناة ” تأليف عبد الخالق أيت الشتوي.

 

 
الحلقة الرابعة:

وفي هذا الباب “يجب التنبيه إلى دور الموسيقى الأندلسية والسماع والمديح عند رجال الزوايا والصوفيين الذين اعتمدوها وسيلة من وسائل التربية الروحية والجمالية والذوقية، وقد كان لتلك التقاليد العريقة، أثر على مختلف المدارس الموسيقية، ومنها المدرسة العبرية التي استعملت شعر ابن جبريول، فكان له تأثيره الواسع الذي بلغ جبال البرانس، بل واجتازها إلى ما رواء ذلك”…
 
 
أما الطرق الصوفية، فلن أتطرق على نشأتها وتطورها، لأن ذلك يقتضي بحثا لست في وارد بيانه، وإنما أكتفي بالإشارة إلى أهم رجالها، من خلال أشعارهم، وبعض قصائدهم الوجدانية المقرونة لديهم ببهي الأنغام، وشجي الألحان، في إطار شكل موسيقي روحي مخصوص، للتغني بجلال الذات الإلهية أو بالشمال النبوية، كالبردة الميمية وقصيدة الهمزية للبوصيري مثلا، لبلوغ غايات روحية تتفق مع مرامي ومراقي طريق القوم ومسلكهم الصوفي، وهو ما لا يتأتى إلا بالأصوات الحسان ووفق نغمات خاصة، ويبقى كفيلا بذلك، مهرجان فاس بالمغرب للموسيقى الروحية الذي يعتبر من أهم وأفضل مهرجانات الموسيقى الروحية في العالم، حيث يحتشد فيه كل سنة، أشهر المغنين وفرق الموسيقى الروحية والدينية من مختلف بقاع العالم، لإحياء سهرات في هذا المجال.
 
 
 
بريس تطوان -يتبع-


شاهد أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.