عين على كواليس الباكالوريا بتطوان - بريس تطوان - أخبار تطوان

عين على كواليس الباكالوريا بتطوان

عين على كواليس الباكالوريا بتطوان

 

تعيش أكاديمية جهة طنجة-تطوان ونيابة تطوان على صفيح ساخن على غرار باقي الأكاديميات و النيابات الوطنية خلال فترة اجتياز امتحانات الباكاوريا.

 

في باب الأكاديمية يسألك حارس الباب ماذا تريد؟ تعرف نفسك يبدي على وجهه علامات استغراب تحمل رسالة ما، تسلمه البطاقة الوطنية.

 

 وتنطلق الرحلة بأن يصادفك موظف مار تعرفه بنفسك تسأله عن مكتب المدير فيوجهك، تطرق باب كاتب المدير؛ يستقبلك ومباشرة بعد تقديم نفسك يجيب “المدير لاغ لجميع اللقاءات والمواعيد بسبب كثرة انشغاله بامتحانات البكالوريا”، وإذا ما سألته إلى أي مصلحة يمكنك التوجه للحصول على معلومات بخصوص الموضوع؟، يقترح عليك رئيس القسم التربوي. كاتبة رئيس القسم التربوي، وما أن تقدم صفتك الصحفية ترد مشيرة برأسها سلبا بأن الرئيس مستحيل ان يقابلك، لكونه منهمك في الاشتغال بامتحانات الباكالوريا، وأن هده الفترة من السنة الدراسية هي بمثابة كبوس لرؤساء الأقسام المعنية، وتضيف -الكاتبة- “الرئيس على أعصابه ولا أظنه يستقبلك” توصل الرسالة للرئيس ومباشرة تصدق نبوءتها ودون اعتذار تجيب”الرئيس يرفض مقابلتك”.

 

تنتقل إلى مصلحة أخرى بمجرد تقديم نفسك  تجد نفس الارتسامات نفس تعابير الوجه، والنتيجة تكون نفسها رفض الرئيس للمقابلة.

في جولة صغيرة داخل المؤسسة لا تسمع إلا صرير الأقلام والنقر على لوحات المفاتيح (إنها البكالوريا يا سادة !!!!!)، فنادرا ما يتطوع موظف مار ليسألك بلهجة خشنة وبصوت مبحوح “شنو خصك”وكأنه يقول لك أنت في المكان الغلط أو في منطقة محرمة لا يجب أن تتواجد بها.

 

إذن بعد إحباط محاولة إجراء حوار بخصوص قضية تهم كل بيت مغربي مع مدير الأكاديمية ومع رؤساء الأقسام وبعد جولة تفحصية للمحيط العام داخل المؤسسة، لا يبقى لك إلا أن تغادر القلعة وأنت مطأطئ الرأس تجر أذيال الخيبة والإحباط.

 

أما في  نيابة التعليم فهي الاجواء ذاتها وجوه واجمة، وعيون زائغة وحركة دؤوبة وهمسات من هنا وهناك كطنين نحل، هكذا كانت الأجواء عشية يوم كان من المفروض أن يكون آخر أيام امتحانات الباكالوريا.
 

 

نبيلة اللحياني-منية رحو-محمد شقور بريس تطوان (ص.م)

 


شاهد أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.