مجهولون يضرمون النار عمدا في رواق مغربي بالعاصمة الإسبانية
أتى حريق، أضرمه مجهولون، على رواق مهاجرين مغاربة باسبانيا أقيم بمناسبة معرض احتفالي ببلدية “سان فرناندو دي ايناريس”، وذلك بشارع “سان سيبستيان” غرب العاصمة مدريد، ما تسبب في حروق متفاوتة الخطورة لمصابيْن اثنين، في حين التهمت ألسنة اللهب الرواق بشكل كامل.
وأفاد شهود عيان لصحيفة “إلباييس” الإسبانية أن عملية إضرام النار كانت مقصودة، وهي نتيجة لاعتداء عنصري، إذ أن الفاعلين كانوا يرددون عبارات ذات حمولة عدائية من قبيل: “لا تشعروا الوقاية المدنية بالحادث، دعوهم يحترقون”، وذلك وقت إقدامهم على هذا الفعل الإجرامي، في السادسة صباحا.
وبحسب ما جاء به منطوق الدعوى التي تقدم بها المتضررون، فإنهم سمعوا صراخ الجناة يرددون عبارات عنصرية، ما أثار انتباه أحد المتواجدين بالرواق الذي فطن إلى نشوب حريق، وأمر أصدقاءه بمغادرة المكان، حيث حاولوا إخماده لكن دون جدوى، قبل أن تحضر عناصر الوقاية المدنية، مرفوقة بسيارة إسعاف لنقل المصابين.
وسارعت العديد من الجمعيات الحقوقية، التي تعنى بحماية حقوق المهاجرين ومحاربة العنصرية، وكذا قيادات حزبية تنتمي إلى كل من حزب اليسار الموحد والحزب الاشتراكي العمالي الإسباني والحزب الشعبي، إلى استنكار هذه العمل العنصري، كما دعت إلى وقفة احتجاجية بالساحة المجاورة لبلدية “سان فرناندو”.
وشجب مسؤولو ذات البلدية هذا العمل الجبان الذي يسعى إلى “التشويش” على التعايش الذي يطبع فعاليات هذا المعرض سنويا، ووعدوا بمعاقبة مرتكبي هذا الاعتداء، كما نقلوا مواساتهم لأسر المصابين، ودعوا جميع المواطنين إلى التعاون المشترك للكشف عن هوية المعنيين في أقرب وقت ممكن، حتى يتسنى تقديمهم للعدالة لتقول كلمتها.
هـ.ب/بريس تطوان





