أكاديميون و مختصون يدعون إلى إعادة الاعتبار لواد مرتيل و توظيف حمولته التاريخية
أكد المشاركون في الملتقى الدراسي الدولي الأول تحت شعار: “وادي مرتيل.. التاريخ ورهانات التنمية المستدامة” على ضرورة إعادة ربط وادي مرتيل التاريخي(الذراع الميت ) بالبحر وتأهيل مينائه النهري في إطار المشروع الملكي الضخم لتهيئة سهل وواد مرتيل.
و دعوا إلى توظيف الحمولة التاريخية للوادي كما تم توظيفها في الماضي، و إعادة الاعتبار لوادي مرتيل التاريخي ومعالجة مشكل المياه العادمة، وترحيل المنطقة الصناعية المتواجدة بمدخل مدينة مرتيل إلى منطقة أخرى.
مع إنجاز تصاميم التهيئة متماشية والمحافظة على الإرث التاريخي ولوادي مرتيل وكافة المناطق التابعة له، مع تشكيل لجنة تهتم بالتاريخ والجغرافيا المرتبطة بوادي مرتيل وإدماج مادة تدريسها في المؤسسات التعليمية، والاهتمام ببرج مرتيل التاريخي وإعادة الاعتبار إليه. كمعلمة تاريخية قيمة، و تثمين الدور الثقافي والاقتصادي للوادي.
مشددين على أهمية التركيز على الخصوصيات في إطار الاتفاقيات لحماية الأنساق الإيكولوجية المتوسطية، و إشراك العنصر البشري في جميع المحطات الهادفة إلى الاعتناء بالتنمية المستدامة للمنطقة وبإرثها التاريخي والثقافي.
معتبرين وادي مرتيل مجالا من مجالات المناطق الرطبة ما يستوجب الاعتناء به ومواكبته عبر تجهيز كل الأحياء بشبكة التطهير السائل وإعادة هيكلتها بما فيها الأحياء البعيدة والهشة لتجنب الوادي آفة التلوث، و المنع الكلي لقذف المياه العادمة في الوادي وعلى طول جنباته.
كما أوصى المشاركون في هذا الملتقى الدراسي الدولي بالحفاظ على جودة مياه الفرشة المائية الباطنية بسهل واد مرتيل، و تنويع المنتوج السياحي بالاهتمام بالسياحة الثقافية والإيكولوجية والبيئية، و جعل مدينة مرتيل مدينة للبحث العلمي والتكوين في مجالات التاريخ والبيئة، مع إدماج البعد البيئي في مخططات التنمية المحلية، و تشجيع الوعي البيئي والثقافة البيئية.
بريس تطوان