رئيس جماعة صدينة يضرب التوجيهات الملكية عرض الحائط - بريس تطوان - أخبار تطوان

رئيس جماعة صدينة يضرب التوجيهات الملكية عرض الحائط

 
 
 
تطوان:  رئيس جماعة صدينة يضرب التوجيهات الملكية عرض الحائط ورئيس المجلس الإقليمي يزكيه
 
وجه السيد محمد البشاري رئيس جمعية الحوز للتنمية الفلاحية والاجتماعية وعضو الغرفة الفلاحية لجهة طنجة تطوان عن جماعتي صدينة والملاليين رسالة تظلم إلى السيد والي ولاية تطوان في شأن ما أقدم عليه رئيس جماعة صدينة عبد الرحمان كركيش من تجاهل مطلق وكامل للخطاب الملكي السامي الموجه إلى الملتقى الوطني حول الجماعات المحلية في 12 دجنبر 2006 بمدينة أكادير وضربه عرض الحائط لكل التوجهات السامية لجلالة الملك التي تنص على ضرورة إشراك رأي جميع الفاعلين الجمعويين والسياسيين في تسيير الشأن العام المحلي، وذلك لعدم استدعائه له سواء كتابيا أو شفويا أو حتى عبر الهاتف ولا لأي عضو من أعضاء المكتب المسير لجمعيته لحضور عرض المخطط الجماعي لجماعة صدينة الذي انعقد يوم 23 ماي 2011 بجماعة الملاليين.
 
لكن رغم تعمد الرئيس عدم استدعائه وتناسيه لذلك فقد حضر هذا اللقاء وتناول الكلمة معبرا فيها عن تنديده القوي لهذا التصرف الأخرق لرئيس الجماعة وانسحب دون إكمال العرض احتجاجا على ذلك.علما أن جل ساكنة جماعة صدينة يشتغلون في الفلاحة ومجمل المخطط الجماعي يتحدث على المشاريع الفلاحية، وبصفته الممثل الوحيد للفلاحين بالغرفة الفلاحية بهذه الجماعة وكذا القيادة، يقول السيد محمد البشاري، ” فقد تم إقصائي وتهميشي من طرف الرئيس نتيجة خلافات سياسية ضيقة”.
 
فأي مخطط جماعي يتحدث عنه هذا الرئيس الذي لا يؤمن بمقولة “الاختلاف لا يفسد للود قضية”، وكذا الرأي والرأي الآخر والنقاش والحوار المجدي والفعال المبني على الديمقراطية والشفافية والنقد البناء وإشراك جميع الفاعلين من شتى الأطياف بإعطاء آرائهم واقتراحاتهم في تسيير الشأن المحلي والإقناع حتى يكون الرابح الأكبر من كل هذا هو المصلحة العليا للوطن والمواطنين؟لكن ما حدث كان ضد كل هذا لأن الرئيس لم يرد تعكير أجواء مسرحيته التي أعدها وأخرجها مع بعض أعوانه وأنصاره الذين كانت القاعة مملوءة عن آخرها بهم وفي مقدمتهم رئيس المجلس الإقليمي لتطوان بوشتى اتباتو الذي أبى إلا أن يزكي طرح الرئيس وذلك بنعته لرئيس الجمعية المذكورة بـ “المغرد خارج السرب”، علما أن هذا الأخير إلى جانب رئيس هذه الجماعة من أبرز الذين تم رفع صورهم بالشارع العام خلال تظاهرات حركة 20 فبراير بتطوان مطالبينهم بالرحيل.
 
وأمام هذا الوضع المخزي يبقى فلاحو جماعة صدينة هم أكبر المتضررين جراء السياسة العوجاء لرئيس الجماعة والتي يروم من خلالها خدمة أجندته السياسية ومصالحه الشخصية الضيقة على حساب معاناة مواطني جماعته الذين بفضلهم نال ذلك المنصب.ومن أجل هذا، فإن رئيس جمعية الحوز للتنمية الفلاحية والاجتماعية بصدينة يناشد والي صاحب الجلالة على ولاية تطوان تدخله العاجل لفتح تحقيق جدي ونزيه في هذا التصرف اللامسؤول لرئيس الجماعة، وكذا الضرب بقوة على يد كل من سولت له نفسه الأمارة بالسوء التمييز بين الجمعيات وكذا المنتخبين من كل الألوان السياسية سواء كانت من المعارضة أو الأغلبية، لأن المغاربة كلهم في الوطنية سواء ولا مجال للمزايدة في هذا الشأن، خصوصا وأن السيد الرئيس مازال يتمادى ويتشبث بطرقه القديمة في تطبيق سياسة العهد البائد.

م.م لبريس تطوان


شاهد أيضا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.