الطريق السيار بين تطوان وميناء طنجة المتوسط يتحول إلى فوضى عارمة
تحولت محطة للأداء في الطريق السيار الرابط بين تطوان وميناء طنجة المتوسط إلى فوضى عارمة، بعد أن رفض أحد القياد في المنطقة أداء تعريفة الطريق السيار، لأنه لم يكن يتوفر أصلا على ورقة الأداء.
واضطر العشرات من المواطنين إلى الانتظار الطويل في محطة الأداء بمنطقة «ملوسة»، التي تحتضن معمل “رونو” للسيارات، بعد أن رفض قائد الجماعة القروية “جْوامعة”، التابعة لعمالة فحص أنجرة، أداء التعريفة الكاملة لاستعمال الطريق السيار، وفق ما ينص عليه القانون، وفضل قطع المنفذ الوحيد بمحطة الأداء، وشرع في إجراء اتصالات هاتفية مع أشخاص من أجل إعفائه من الأداء.
وتحولت تلك الطريق، التي كانت ممتلئة بالسيارات، لتزامنها مع سوق أسبوعي في المنطقة، الاثنين الماضي، إلى مسرح للفوضى، بينما ظل قائد جماعة “جْوامعة” يوجه ألفاظا مهينة وجارحة وشتائم للمحتجين، بل انتفض من أجل ضرب أحد المحتجين، الذي طلب من القايْد أن ينضبط للقانون ويؤدي التعريفة الكاملة أو يفسح الطريق لعشرات المواطنين، وبينهم عدد كبير من النساء والأطفال القرويين.
واستعان قايد “جْوامعة” بموظفين في المحطة الطرقية من أجل الاعتداء على مواطن بالضرب، وأطلق في حقه شتائم وألفاظا بذيئة، كما قام بإخراج هاتفه المحمول وبدأ في تصوير المحتجين وسياراتهم، في حركة وصفها مواطنون من عين المكان بأنها “تعود إلى الحقبة الأوفقيرية”.
وفي الوقت الذي كان فيه قايد جماعة “جْوامعة” يرغي ويزبد، أغلق عمال محطة الأداء الطريق في وجه المحتجين بعد أن أمرهم القائد بذلك، والذي كان يردد عبارة “والله حتى نربّيكم”، واتصل بأفراد الدرك في المنطقة الذين حضروا على الفور.
وقام أحد المواطنين، الذي تعرض لمحاولة الضرب من قايد جْوامعة، بتسجيل محضر يتابع فيه القايد المذكور وموظفي محطة الأداء، كما أعد تقريرا مفصلا حول الحادث ووجهه إلى وزير الداخلية محمد حصاد.
وقام قايد “جْوامعة”، بدوره، بعد استشارة قايْد جماعة “ملوسة” القروية، بإنجاز محضر ضد المواطن المهان، في محاولة لتجنب المأزق الكبير الذي تسبب فيه بسبب «عربدته» ورفضه تطبيق القانون وتعمده زرع الفوضى على الطريق السيار.
يذكر أن قايد جماعة “جْوامعة” كان معلما سابقا، واجتاز مؤخرا مباراة خاصة تحول بعدها إلى قايد وتم تعيينه قريبا جدا من المنطقة التي ينتمي إليها.
بريس تطوان/المساء