قصة الفقير الذي طرده الرئيس السابق أشبون ليصبح رئيسا لبلدية مرتيل - بريس تطوان - أخبار تطوان

قصة الفقير الذي طرده الرئيس السابق أشبون ليصبح رئيسا لبلدية مرتيل

وتلك الأيام نداولها بين الناس

قصة الموسمي الفقير الذي طرده الرئيس السابق أشبون ليصبح رئيسا لبلدية مرتيل

وكأنها إحدى قصص ألف ليلة وليلة ٬ وذلك عندما كان حسن أعلالي موظفا موسميا بأجر زهيد لا يتجاوز 700 درهم بمكتبة أبي الحسن الشاذلي في صيف سنة 1997. عندما دخل الرئيس المنتخب أنذاك محمد أشبون للمكتبة لتفقدها حيث جاء للبلدية حاملا شعار التغيير لكن أول ماقام به من تغيير هو طرد الموظف الموسمي -حسن أعلالي- من المكتبة لأنه رفض الوقوف والسلام على الرئيس -أشبون- فكانت ردة فعل أشبون أن طرده من عمله كموسمي، ولم يقف عند هذا الحد بل قطع رزقه ومورد عيشه الوحيد الذي كان يساعد به أسرته الفقيرة على ضنك العيش …
 
لتستمر معاناة حسن في الحياة و التنقل من عمل إلى عمل تارة نادلا في إحدى المحلبات ومرة بائعا للسمك حتى وجد ضالته في العمل بإحدى الصيدليات وهي المهنة التي لا يزال يزاولها لحد الآن، وبينما كان حسن يكابد المشاق لأجل توفير لقمة العيش له ولأسرته كان نجم أشبون يسطع ويفوز في جميع الإستحقاقات الإنتخابية التي يخوضها ففاز بولايتين كرئيس للبلدية إذاك وانتخب برلمانيا لمرتين ، وكأن الدنيا إختارت أشبون للمجد وحسن للشقاء ..
 
لكن كانت مشيئة الله فوق مشيئة البشر لتضرب موعدا سنة 2009 لأفول نجم أشبون على يد من تسبب في قطع رزقه وطرده بمهانة من عمله كموسمي . وذلك بعدما توقف منصب الرئاسة على صوت واحد كان هو حسن أعلالي المترشح أنذاك في الرتبة الثانية لحزب العدالة والتنمية والذي رد الصاع صاعين لمن أهانه وإختار علي أمنيول. الذي منحه منصب رئيس بلدية مرتيل على طبق من ذهب .
 
 
وتشاء الأقدار مرة أخرى بعد عزل الرئيس السابق علي أمنيول أن يلتقي أشبون وحسن أعلالي للتنافس على منصب الرئاسة خلال الفترة الإنتقالية المتبقية لكن مرة أخرى حسن أعلالي يقبر حلم أشبون في العودة للرئاسة ويفوز عليه بالضربة القاضية ويكون الرئيس الجديد لبلدية مرتيل بعدما كان موسميا.
 
 
 
بريس تطوان/ حسن الفيلالي الخطابي
 


شاهد أيضا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.