الخيانة في بعض صفوف رجال اﻷمن بالفنيدق
قامت المصالح اﻷمنية بالفنيدق ليلة رأس السنة 31/12/2014 بمداهمة عدد من المنازل المعروفة في المدينة ببيعها للخمور والمخدرات إﻻ أن الحصيلة كانت ضعيفة جدا، والسبب في ذلك ما أكدته لنا جهات عليمة بأن بعض العناصر اﻷمنية التي شاركت في الحملة أخبرت أولئك اﻷشخاص سواء الكرابة او مروجي المخدرات؛ إذ مباشرة قبل إنطﻻق الحملة والمداهمات تلقت هذه المافيات إنذارا من بعض معارفها ،بل من بعض العناصر اﻷمنية التي تستفيد مما تغدقه عليها هذه الجهات.
وهكذا قام أصحاب هذه المنازل بتحويل مخزون الخمور والمخدرات إلى منازل أخرى غير مشبوهة وهناك من أخفاها في سراديب سرية بنفس المنازل و التي لم تتمكن الشرطة من معرفتها في المنازل التي تمت مداهمتها.
ومعروف عن بعض العناصر اﻷمنية بالفنيدق والتي طال مكوثها بالمفوضية وتوطدت علاقتها بتجار المخدرات والمهربين الكبار تواطؤهم مع هؤﻻء الخارجين عن القانون وأصبحوا يزودونهم بكل مايجري ويدور في دواليب “الكومسارية” المركزية بالمدينة بل أصبحوا يخبرون المتابعين في قضايا عدة بوجوب اﻹختفاء كلما كانت هناك حملة أو قدوم عناصر من الفرقة الوطنية للشرطة القضائية أو وجود عناصر من الشرطة القضائية الوﻻئية.
كل هذا طبعا بالمقابل و إﻻ فما معنى توفر هؤﻻء العناصر على عقارات وسيارات فاخرة وأستفادتهم من مجموعة من اﻹمتيازات منها (التقضية فابور)؟، خصوصا مع تواجد عدد كبير من المحلات التي تخزن فيها السلع المهربة بالملايين من الدراهم في اﻷحياء الراقية بالمدينة والتي “يدهن أصحابها السير” …وماخفي كان أعظم.
أحمد بيوزان/بريس تطوان