بعض الأسباب التي أدت إلى ارتفاع أثمنة الأضاحي بتطوان - بريس تطوان - أخبار تطوان

بعض الأسباب التي أدت إلى ارتفاع أثمنة الأضاحي بتطوان

بعض الأسباب التي أدت إلى ارتفاع أثمنة الأضاحي بتطوان

 

تم بمدينة تطوان وقبل العيد بأيام معدودة انزال كثيف لأصحاب الخرفان مع تواجد الشناقة و السبايبية في كل رقعة من المدينة حتى أصبح العرض أكثر من الطلب و الأثمنة باهضة موضوعة سلفا،في ظل غياب المسؤولين و هو مشهد يتكرر دائما و أبدا.
 
أغلبية الأكباش التي امتلأت بها كورنة تطوان و شوارعها و دروبها و حوماتها و أراضيها المترامية..  جاءت من تاوريرت و نواحي الشرق و أخرى من خنيفرة و الأطلس و سطات و الغرب … تنوع ملموس فتح على المشتري باب الاختيار.تنوع العرض معناه أن الأثمنة ستكون مناسبة في بعضها و في البعض الآخر مرتفعة نوعاما.
 
لكننا عاينا  أثمنة موحدة غالية الثمن،على حسب علمنا المتواضع هي الأعلى مع ما كانت عليه في السابق.خروف عادي يتراوح سعره بين 1700 درهم و 2800 درهم،خروف عادي لا يسمن و لا يغني من جوع فما بالك بمن يشبعك نظرا حيث أن ثمنه يفوق 3000 درهم إلى حدود 4500 درهم.
 
أما الطبقة الكادحة و المتوسطة و الفقيرة فان لها  خروف صغير يتراوح الثمن بين 1250 و 1600 درهم.
 
 
والغريب في الأمر أن كل البائعين توافقوا على نفس الثمن،و السبب في ذلك يرجع الى عدة عوامل يمكننا إجمالها في الآتي:

1- الهاتف النقال سهل التواصل فيما بينهم و بالتالي ماتت الغفلة بين البائع و المشتري.

2 تزامن فترة العيد مع نهاية الشهر بالنسبة للموظفين و عمال الشركات.

3- أهالي تطوان يتوفرون على ثروة مادية محترمة حسب اعتقادهم.

4 – يوهمون المشتري بأن ثمن كراء الكاراج يكلف 500 درهم في الليلة و التنقل من تاوريرت  مثلا  الى تطوان يكلف 5000 درهم،أي أن المصاريف المرتفعة هي السبب في هذا الغلاء علما أن أغلب البائعين استغلوا الكورنة و الأراضي مكانا لهم و لأغنامهم و الثمن ظل كما هو مرتفعا.

فقط للاشارة فان أثمنة الأضاحي خارج ولاية تطوان خصوصا بالعرائش و عرباوة و القصر الكبير و نواحي شفشاون.. أثمنتها معقولة و جد مناسبة.. مما يجعلنا نستشعر أننا أمام سماسرة و سياسة ممنهجة من باقي النواحي بالمغرب من أجل إغراق المدينة و سكانها و اذا ما استمرت تطوان على هذه الوتيرة من دون تدخل صارم لمسؤوليها فاننا سنشهد ما لايحمد عقباه من تفشي ظاهرة الاجرام و الفساد و غيرها، لا قدر الله.
 
 
مصطفى العمراني/بريس تطوان


شاهد أيضا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.