بريس تطوان
عاد الجدل حول إقصاء التلاميذ من المنح الجامعية إلى السطح قبيل امتحانات نهاية الموسم الدراسي 2024/2025، حيث عبر العديد من الطلاب في شفشاون ووزان والمضيق وتطوان عن استيائهم من غياب الدعم المالي، مما يهدد استمراريتهم في التعليم العالي.
وأعربت العديد من الأصوات المهتمة بالشأن التعليمي عن استغرابها من عدم تنفيذ وعود وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، التي كانت قد أعلنت عنها منذ سنوات. ورغم تشكيل لجان إقليمية لدراسة الملف، فإن مطلب تعميم المنح الجامعية لم يُنفذ كما كان متوقعًا، إذ أكدت المصادر أن هذه المطالب تم رفعها إلى الوزير المعني عدة مرات، ولكنها قوبلت في أغلب الأحيان بمبرر نقص التمويل.
وتجدر الإشارة إلى أن الوضع الاجتماعي للمناطق القروية يزداد صعوبة مع ارتفاع الأسعار، مما يزيد من معاناة الأسر الفقيرة التي تواجِه صعوبة في تمويل دراسة أبنائها الجامعية. على الرغم من بعض المحاولات لزيادة عدد المستفيدين من المنح، إلا أن الفئة المستفيدة لم تتجاوز نسبة صغيرة، وهو ما يعكس ضعف الجهود المبذولة لتوسيع دائرة المستفيدين.
وكانت لائحة تضم أكثر من 500 طالب وطالبة من جامعة عبد المالك السعدي بتطوان قد تم تقديمها في وقت سابق للمؤسسات المعنية، مطالبةً بتعميم المنح الجامعية والبحث في أسباب إقصاء الطلاب من الدعم، خاصة في ظل المعاناة المستمرة للعديد من الأسر في العالم القروي بسبب الظروف الاقتصادية الصعبة.
وقد تمت مناقشة الموضوع في وقت سابق في المؤسسة التشريعية بالرباط، حيث شدد بعض البرلمانيين على ضرورة مراعاة الأوضاع الاقتصادية للأسر ذات الدخل المحدود أو التي تعاني من البطالة، لا سيما في ظل التكاليف المرتفعة التي يواجهها الطلاب من مصاريف التنقل والكراء والطعام، ما يساهم في زيادة نسبة الهدر الجامعي.