وفي هذا الصدد أفاد المراقبون الأوروبيون أن تفشي جائحة فيروس “كورونا” أدى إلى إغلاق المجالات الجوية والبحرية والمنافذ البرية وظهور الحدود الوطنية بين دول فضاء “شنغن” حيث أصبحت مسألة تدبير المعابر الحدودية اختصاصا حصريا للدول الوطنية، وهو ما يعني إلغاء ضمني للاتحاد الأوروبي ولاتفاقية “شنغن” .
“إن المشكل الذي يعاني منه حاليا فضاء “شنغن” ليس مرتبطا فقط بالظرفية الصحية الطارئة بل بسبب تباين المواقف بين الدول الأعضاء، فهناك دول تريد فتح الحدود الآن، وهناك دول لا زالت تتشبث بقرار الإغلاق، وهناك دول لم تغلق حدودها أبدا، وهذا يعني أن كل دولة أصبحت حرة في اتخاذ أي قرار تراه يراعي مصلحتها الوطنية أولا، ومثل هاته القرارات المتناقضة ستشكل حتما عملية إرباك كبير في مسألة تدبير حركية وتنقلات الأشخاص مستقبلا بكل حرية داخل فضاء” شنغن “.يقول الخبراء المذكورون .
بالمقابل توقع ذات المراقبين أن يتم تجزئة فضاء “شنغن” في المستقبل إلى كيانات أصغر حجما حيث سينشأ فضاء جرماني لحرية التنقل والسفر مكون بين ألمانيا والنمسا وسويسرا، وفضاء آخر بلطيقي يضم دول أروبية متجانسة تطل على بحر البلطيق مثل ليتوانيا، ايستونيا ، ولا تفيا، وفضاء “البينيلوكس” المكون من هولندا ،بلجيكا، واللوكسمبورغ .
بريس تطوان