مسؤول مغربي: العلاقات الاسبانية المغربية تحتاج إلى حكماء
بريس تطوان
قال إطار من أبناء الجالية المغربية، يقيم في اسبانيا لمدة طويلة إنه للأسف الشديد أصبح من يخوض في العلاقات الاسبانية المغربية من مسؤولين بمكاتبهم بالرباط، أوأقلام إعلامية، ينفخون في الرماد ويزيدون طين هذه العلاقات الهشة، بلة.
وفي هذا الصدد، أشار الإطار المذكور أن الجوار الاسباني المغربي بحكم التاريخ والجغرافيا هو جوار قلق وحساس يجب التعامل معه بأعلى درجات المسؤولية وضبط النفس خاصة في فترة الأزمات، مضيفا أن القطيعة والتوتر ليس في صالح الجارتين والمنطقة عموما وكذا أبناء الجالية المغربية المقيمة باسبانيا.
في نفس السياق استشهد الإطار المغربي بالنموذج البريطاني الاسباني الذي يظهر أن المسائل الخلافية العالقة بين البلدين لا تؤثر على العلاقات الاستراتيجية بينهما ولا على حرية تنقل الأشخاص والبضائع ولا على حقوق العمال الاسبان بجبل طارق أو حقوق مواطني جبل طارق العاملين باسبانيا .
وفي الختام شدد المتحدث على أن تدبير ملف العلاقات المغربية الاسبانية يتطلب اشراك الحكماء والقيادات السياسية التاريخية على غرار فيليبي غونزاليس وساباطيرو وموراتينوس، وخلق قنوات حوار معهم وإعمال صوت العقل والحكمة وتجنب الاستفزاز مهما كان شكله أو نوعه لبناء جسور ثقة حقيقية بين البلدين الجارين.
أما بالنسبة لمشكل سبتة ومليلية فقد أكد الإطار المغربي على أن الزمن سيكون جزء من الحل في يوم ما، “لهذا فالخوض في مثل هذه القضايا الشائكة في توقيت سيء لن يستفيد منه أي طرف بل بالعكس يزيد من مخاطر تعقيد المشكل” يقول المتحدث.
