محمد المصطفى... ملحن ذو لون خاص - بريس تطوان - أخبار تطوان

محمد المصطفى… ملحن ذو لون خاص

نشأ الفنان محمد المصطفى على أخلاق عالية. وتميز بهدوء في الطبع والسلوك. هدوء الفنانين المتذوقين للحن والشعر والغناء. محمد الحبيب الخراز ( كتاب الأجواء الموسيقية بتطوان وأعلامها).

• «محمد المصطفى ملحن له لونه الخاص الذي لا يضاهى فيه»، هكذا وصفه ذات يوم الموسيقار المغربي الكبير عبد القادر الراشدي.

• ازداد بمدينة تطوان سنة 1941. تلقى تعليمه الأولي في المسيد، حيث حفظ القرآن الكريم، قبل أن يلتحق بالمدرسة الخيرية، ثم المعهد الرسمي.

• كان عمره21 سنة، حين التحق بسلك الوظيفة العمومية، وعمل موظفا في قطاع البريد بمدينة الدارالبيضاء سنة 1962، وفي سنة 1963 انتسب رفقة رفيق الحياة و الفن محمد القيرواني، إلى جوق الشبيبة البريدية، التي كان مقرها بمطعم البريد الشهير بالدارالبيضاء.

• حين كان تلميذا في مدرسة محمد الخامس، برزت مواهبه الفنية بشكل ملحوظ. ففي الوقت الذي كان فيه زملاؤه التلاميذ يلهون في فناء المدرسة، بين فترات الدروس أو أثناء الاستراحة، كان محمد المصطفى ينقر على الطاولة بيده محدثا إيقاعات وأنغاما موسيقية.

• على يد أحمد اشقارة، تلقى مبادئ العزف على العود، وأدمن الاستماع لتقاسيم أكبرالعازفين المغاربة والمشارقة. أمثال: أحمد البيضاوي، محمد القصبجي، رياض السنباطي، محمد عبد الوهاب، فريد الأطرش وغيرهم من عباقرة الطرب العربي. وتمكن من حفظ العديد من المعزوفات المغربية والشرقية.

• اختاره عبد الخالق الطريس كعازف على العود ضمن أفراد أول جوق عصري، أسس غداة الاستقلال. وكان يضم فنانين كبارا. مثل:عبد الصادق اشقارة، محمد بنعلال، رشيد الريسوني، المختار المفرج، محمد الديلان، مصطفى الرحماني وغيرهم.

• صحبة جوق الشبيبة البريدية بالدار البيضاء، أحيى محمد المصطفى ومحمد القيرواني عدة حفلات موسيقية ناجحة، تميزت بحضور وزير البريد آنذاك محمد الفاسي ومدير ديوانه أبو بكر بنونة.

• شارك في لجان تحكيم عدة مهرجانات محلية وجهوية ووطنية. وشارك أيضا بأعماله في مهرجانات موسيقية متعددة، أبرزها المهرجان الثاني للأغنية المغربية، الذي أحرز فيه على الجائزة الثانية.

• بمناسبة تأسيس نقابة الموسيقيين المغاربة سنة 1993 بمدينة المحمدية، التقى محمد المصطفى بالفنان الكبير الموسيقار عبد القادر الراشدي، الذي اسمتع بإعجاب إلى نماذج ممتازة من الحانه، وشهد بتميزه وتألق إبداعاته الموسيقية.
• إلى جانب انهماكه في فن الموسيقى، خصص جزءا من وقته وجهده للعمل الجمعوي المنتج، وهو الآن عضو عامل في عدد من جمعيات المجتمع المدني، لا يبخل بشيء في سبيل إعادة موقع الريادة الفنية والثقافية لتطوان،
• نادرا ما يفارق الفنان محمد المصطفى عوده، والعلاقة التي تربطه بهذه الآلة الموسيقية العربية الأصيلة، هي « علاقة سيامية » لا تنفصل، وحين يمسك العود أو الكمان ويأخذ في العزف، يكون في قمة السعادة. هكذا يقول معبرا عن عمقه الموسيقي.
• يمتاز بحفاظة قوية، ويعتبر من بين الموسيقيين القلائل، الذين تحتوي ذاكرتهم على عدد لا يحصى من المعـزوفات الموسيقية العربية، والمغربية. ويمكن، لذلك أن نعتبر محمد المصطفى« موسوعة موسيقية تمشي على قدمين».

نقلا عن كتاب رجال من تطوان

للمؤلفان: محمد البشير المسري -حسن بيريش

منشورات جمعية تطاون أسمير

(بريس تطوان)

يتبع


شاهد أيضا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.