لباس الرجال في تطوان (الحلقة الثانية) - بريس تطوان - أخبار تطوان

لباس الرجال في تطوان (الحلقة الثانية)

بريس تطوان

الدامي (الغليلة): والدامي لباس ذو أكمام طويلة ضيقة، يشبه الجابادور، إلا أنه قصير يغطي النصف الأعلى من الجسم، ويكون مشغولا باليقامة في الطوق وعلى الأكمام إلى الغمرة، ويعرف الشغل الذي يكون على أكمامه باسم “الدرساك”. ويعتبر الدامي من لباس الأطفال، يلبس فوق البدعية (ويسميه المؤرخ الرهوني بـ “الغليلية”).

الجلاب: وهي لباس واسع، ذات أكمام ساقطة إلى نصف الذراع، وأكمامها قصيرة، وفيها فتحة بين الكم والجسد، مع قب كبير. والجلابة الرجالية أنواع:

  • الطالبية: نسبة إلى الطلبة أي الفقهاء وطلبة العلم، وتكون مصنوعة من الصوف البيضاء، مرشوشة بالحبة ومغزولة باليد.
  • الجبارية: وتكون مصنوعة من الصوف كسابقتها، إلا أنها خالية من الحبة.
  • د المحربل: وتعرف بالمحربلة أو المزغللة أو الشيطانية.
  • الوهرانية: نسبة إلى مدينة وهران الجزائرية، وهي من صوف ذات لون أشهب.

السلهام: وهو برنس طويل يلبس فوق الجلاب، ثوبه من الملف أو الصوف أو البزيوي، ويكون واسعا ومفتوحا من الأمام، وله قب صغير ينزل على ظهر لابسه.

الكْسا: وهو عبارة عن قطعة من الثوب الصوفي الرقيق الرفيع الذي يلتف به الرجل فوق كل ما مر من لباسه، فيغطي به جسده من أعلى الرأس إلى القدمين، ويلف طرفيه على الكتفين بما يشبه الحايك عند النساء، وهو خاص بالطبقة المتميزة من العلماء والوجهاء والأعيان وذوي السلطة.

الرزة والعمامة: في القديم، كان الولد يبقى حافي الرأس، محلقه، إلى أن يصل إلى سن السادسة أو السابعة، فيحلق بطريقة تبقى معها دائرة في أعلى رأسه دون حلق، حيث يكبر شعرها ويطول حتى يكون سالفا يضفر بضفيرة يمزجها الوجهاء والأغنياء بخيوط من الجوهر، ويختمونها بخميسة من الذهب، وهذه الظفيرة هي التي يطلقون عليها اسم “الجطاية” (بجيم معقودة).

وعند بلوغ الطفل نحو سن العاشرة، فإن كان من طلبة العلم يلبس شاشية حمراء فوقها عمامة بيضاء من القطن، وإن كان عاميا يلبس الطربوش اللائط أو الطاقية مع العمامة البيضاء المعروفة بكونها من القماش الرقيق من ثوب الحياتي أو السوسدي، وتلبس بواسطة لفها على الطربوش الأحمر اللائط عدة لفات.

“النقاب”: (بالقاف المعقودة):  مما يلبس على الرأس، وهو عبارة عن قطعة من الثوب الأبيض الخفيف، طوله نحو مترين، وعرضه نحو نصف متر، يوضع فوق العمامة، ليتدلى طرفاه يمينا وشمالا فيستران الأذنين، ويلف بعضه على العنق، ثم يدلى الطفان لجهة الصدر، وهو من لباس العلماء والأشراف ومن في معناهم ممن يلبسون الكسا الذي مر ذكره.

البلغة المشربلة والطالبية: ولباس الأرجل هو البلغة، وهي أنواع، فالطبقة الراقية تلبس البلغة ذات النعول، وتسمى “المشربلة”، أما غيرها فيلبس البلغة ذات النعل الواحدة، وهي التي تسمة “الطالبية”.

البلغة الحراثية: ومما سجله الفقيه الرهوني، عن أنواع البلغات أنها أنواع ثلاثة طلبية أي خاصة بلبس الطلبة، أي طلبة الجبال، وحراثية، أي خاصة بلبس أهل الحراثة، وذات النعول، جمع نعل فقال: إن الأولى ذات نعل واحدة مقصوصة ن منتهى جلده، والثانية كذلك، إلا أن نعلها موفرة لمقابلة الأحجار ونحوها، وذات النعول يصنع لها نعلان معمور ما بينهما بقطع جلد أو كاغد أو رقاع أو تراب، ويسمى المجموع بالطاكو، تسمية أفرنجية، ومنها نوع يسمى بالسركيسي أو المشربل، وهي ذات الرأس الطويل المحدودب المقوس.

ومن الجدير بالذكر أن أهل تطوان لم يعرفوا لبس الجوارب إلى بعد دخول القوات الأجنبية في فترة الحماية.

العنوان: تطوان، سمات وملامح من الحياة الاجتماعية

ذ. حسناء محمد داود

منشورات مؤسسة محمد داود للتاريخ والثقافة

(بريس تطوان)

يتبع

 


شاهد أيضا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.