غابة كدية الطيفور بالمضيق...البحر والخضرة والوجه الحسن - بريس تطوان - أخبار تطوان

غابة كدية الطيفور بالمضيق…البحر والخضرة والوجه الحسن

 

تعتبر غابة “كدية الطيفور” متنفسا طبيعيا وإيكولوجيا مهما بتراب مدينة المضيق. كما أن هذا الفضاء الأخضر يشكل منتزها طبيعيا خلابا وواجهة بيئية تحيط بالمدينة من الجهة الجنوبية المطلة على البحر.

ومع ما توفره هذه المنطقة من رصيد بيئي وإيكولوجي، بالنظر لانتشار العديد من أنواع الأشجار وبعض الحيوانات والطيور بها؛ فإن المنطقة تشكل بالنسبة للعديد من المواطنين والزوار مكانا لممارسة الأنشطة الرياضية والترفيهية ومنظرا بانوراميا يحرسه جبل “الرأس الأسود” بعينيه التي لا تنام.

 

 

الزائر لهذه المنطقة يستوقفه اختلاط ألوان الطبيعة الغناء؛ فما بين زرقة مياه البحر المتوسطي الأخاذة والشريط الأخضر الفاتن، تمتزج جمالية المكان راسمة لوحة فنية طبيعية بكل ألوان الطيف تسر الناظرين.

يتحول هذا الفضاء في شهر رمضان إلى متنفس للساكنة لممارسة الأنشطة الرياضية في فترات ما بعد العصر، وهدوء المكان ينقل الزائر من ضجيج المدينة إلى سحر هذا الفضاء الهادئ.

 

 

هدوء وروعة المكان يعكره بين الفينة والأخرى الحديث بالمدينة عن المحاولات الحثيثة التي تقوم بها “بعض الجهات” للنيل من هذا الفضاء الطبيعي الساحر. معطيات سابقة كانت تشير إلى وجود “مشروع استثماري” كبير سينجز في السنوات المقبلة، اعتبره فاعلون مدنيون بالمدينة “تهديدا حقيقيا” لهذه المنطقة الطبيعية، خصوصا وأن الساكنة ما زالت تعيش على “غصة” القضاء على مرجة أسمير بمنطقة “كابيلا” وانتشار مشاريع اسمنتية عملاقة قضت على واحدة من أهم المحميات الطبيعية بالمملكة.

وكان مجموعة من نشطاء البيئة بمدينة المضيق قد دعوا في وقت سابق إلى جعل غابة “كدية الطيفور” محمية طبيعية معترف بها من طرف مصالح وزارة البيئة والتنمية المستدامة وإدراجها في تصنيف المراكز الإيكولوجية بالمغرب ورفض محاولات السيطرة عليها عبر “مشاريع لا تعود بالنفع على المنطقة”.

كما طالبوا بإعادة تشجير بعض الأماكن بالغابة بعد موجة الحرائق المتعددة التي تندلع بها مع ارتفاع درجات الحرارة في فصل الصيف.

من جهة أخرى، يرى بعض زوار هذه المنطقة الطبيعية في تحويلها إلى منتزه طبيعي محمي يتوفر على شروط السلامة والأمن وبنيات الاستقبال، إمكانية مهمة للقطع مع كل المحاولات التي تترصد بالمنطقة وترغب في تحويلها إلى تجمعات إسمنتية مغلقة على طول السنة، وتحرم الساكنة من أخر متنفس طبيعي يحمي رئة الساكنة المحلية للمدينة وزائريها.

 

 


شاهد أيضا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.