تأسيس جمعية "عويطة" لألعاب القوى بتطوان - بريس تطوان - أخبار تطوان

تأسيس جمعية “عويطة” لألعاب القوى بتطوان

شهدت مدينة تطوان مساء أمس الأربعاء انعقاد الجمع العام التأسيسي لجمعية سعيد عويطة لألعاب القوى.

وقال العداء المغربي السابق والبطل العالمي الأولمبي في ألعاب القوى سعيد عويطة عن الحدث الرياضي، في حديثه لبريس تطوان، إن فكرة إنشاء الجمعية جاءت بعد جلسة مع تقنيين من العصبة المغربية لألعاب القوى بجهة الشمال، إذ تم الإتفاق على إسترجاع المجد الذي خلده المغرب في الرياضات الأولمبية.

وعبر عويطة عن مدى سعادته بخلق الجمعية بمدينة تطوان، مُشيرا إلى حبه “الكبير” لها وذكريات طفولته معها.

وتمنى البطل العالمي، أن يُشكل النادي “المولود” نموذجا لباقي الأندية، موجها دعوة لكل الأبطال المغاربة لإقامة أندية مُشابهة، هدفها مساعدة جامعة ألعاب القوى، أو العصب المنتمون لها، قصد الإشتغال جماعة في تكوين أبطال المستقبل.

وأضاف، “لا هدف سياسي لدينا، وأنا لا أنتمي لأي حزب ولا أدعم أي شخص، أنا أدعم الرياضة فقط والجامعة الملكية لألعاب القوى وأحاول مساعدة العصبة المغربية”.

في نفس السياق، أعرب زهير هرفوف رئيس جمعية شمس لأساتذة التربية البدينة بمديرية المضيق الفنيدق،عن فخره “الكبير” بانتماءه للجمعية الفتية، مُشددا على المجهودات التي سيبذلها في هذا الصدد، على خلفية تجربته في الميدان.

وأفاد هرفوف، أن الجمعية سترفع من إيقاع رياضة ألعاب القوى على المستويات المحلي، الجهوي والوطني، وأنها مُحاولة لإنماء قاعدة ممارسة هذه الرياضات وخلق أبطال في المجال.

بدوره، أحمد الزواوي مستشار تقني بالجامعة الملكية لألعاب القوى، أكد على أن الجمعية الجديدة ستعطي شحنة للجهة لإعادة ترتيب الأوراق في التنقيب عن المواهب والبحث عن الخلف، وكذا تنظيم تظاهرات ذات مستوى “رفيع”.

وأوضح المُتحدث لبريس تطوان، أن الجمعية رفعت تحديا “كبيرا” لتحقيق الاقلاع بمعية عصبة الجهة لألعاب القوى، قائلا: “ما أحوجنا لأبطال كبار من حجم سعيد عويطة”.

وفي مداخلته، أشار عبد العزيز بن عزوز رئيس عصبة جهة طنجة تطوان الحسيمة، وعضو فيدرالي بالجامعة الملكية المغربية لألعاب القوى، إلى أن حضوره في الحدث كان مُتعمدا، ولو أن حضور مُمثلي العصبة في عملية تأسيس الأندية لا يُعد ضروريا، إلا أنه استغل الفرصة لإيصال رسالة للمسؤولين والفاعلين الرياضيين بالشمال فضلا عن مُحبي ألعاب القوى مفادها “أني جد سعيد ومتأثر بهذه اللحظة، لأني أكِن للبطل سعيد عويطة كل الاحترام والحب منذ الثمانينيات” يقول بن عزوز.

وأردف رئيس العصبة قائلا:” نحن اليوم نستقبل مولودا جديدا يحمل اسم سعيد عويطة، الأمر له دلالات كبيرة.. فتواجد عويطة في الشمال، أثر فينا تأثيرا كبيرا لأنه جاء في لحظة كانت فيها العصبة في أمس الحاجة لهذه الجرعة والتي هي بمثابة جرعة أوكسجين، خصوصا وأننا نجد صعوبات كثيرة رغم المجهودات الجبارة التي يبذلها الفاعلون”.

وشدد بن عزوز على أن العصبة ستدعم النادي وستكون بجانبه للمرور بألعاب القوى في الشمال إلى بر الأمان، كما أنها ستُقارع العصب الأخرى بفضل التعاون بين الطرفين والذي سيكون مُثمرا لا محال.

كما عبرت، تورية الغزاري المديرة الإقليمية لوزارة الثقافة والشباب والرياضة بتطوان، في مداخلتها عن مدى الفخر والاعتزاز الذي تشعر به، بسبب تواجد البطل سعيد عويطة الذي شرف المغرب ورفع رايته خفاقة في المحافل الدولية بمدينة تطوان، مُشيرة إلى أن المديرية الإقليمية باعتبارها قطاعا وصيا على الرياضة، ستكون الحلف الاستراتيجي الذي سيقف بجانب هذه الجمعية، إذ ستُسهل عليها مأمورية إعداد الملف من الجانب القانوني، خصوصا وأنها تتقاطع معها في نفس التصور ونفس الأهداف.

وحصرت الغزاري الأهداف المشتركة بين المديرية والجمعية، والمُتمثلة في؛ توسيع الممارسة الرياضية، البحث عن مواهب جديدة، وكذا تطوير الرياضة، خصوصا الرياضة الحديثة.

وعن اختيار تطوان كمدينة لانطلاق الجمعية، قالت العزاوي، “إن اختيار مدينة تطوان لتأسيس الجمعية، اختيار صائب وفي محله، إذ يُعتبر نابعا من دراسة ميدانية تنطلق من أرض الواقع، فالشمال معروف بجباله وتضاريسه التي تحفز الممارس في ألعاب القوى، بسبب المنطقة الجبلية، مما يؤكد على أن الجمعية ستجد مشتلا في مناطق الشمال لطبيعتها المناخية التي تساعد وتُهيئ الرياضي”.

 

مريم كرودي/بريس تطوان


شاهد أيضا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.