المهدي بنونة... رجل السنوات المغربية الحرجة - بريس تطوان - أخبار تطوان

المهدي بنونة… رجل السنوات المغربية الحرجة

بريس تطوان

كان الراحل ذاكرة ثقافية وتراثية بمدينة تطوان، وواحدا من الأعمدة التي أسست للحركة الثقافية بالمنطقة. المهدي الزواق،  (مدير الثقافة بجهة طنجة تطوان).

  • ازداد في مدينة تطوان يوم 22 فبراير سنة 1919، أي بعد سبع سنوات على توقيع معاهدة فاس (مارس 1912)،  وهو ابن المرحوم الحاج عبد السلام بنونة رائد الحركة الوطنية في شمال المغرب، وأحد أبرز أعلام مدينة تطوان.
  • درس المرحلة الإبتدائية في المدرسة الأهلية بتطوان والمرحلة الثانوية في مدرسة النجاح بنابلس (فلسطين)، قبل أن يرحل إلى القاهرة سنة 1936، ليحصل على الإجازة في الحقوق من جامعة فؤاد الأول، ويتخرج من قسم الصحافة بالجامعة الأمريكية سنة 1941.
  • بعد عودته من مصر إلى أرض الوطن، انضم إلى اللجنة المركزية لحزب الإصلاح الوطني، وتولى رئاسة تحرير جريدة “الحرية”، ثم جريدة “الأمة”، لكنه رحل إلى نيويورك في الولايات المتحدة الأمريكية، ليؤسس سنة 1947 مكتب الحركات الاستقلالية لبلدان شمال إفريقيا في أمريكا الشمالية.
  • في سنة 1956، سنة استقلال المغرب، ألحقه الملك محمد الخامس بالقسم الصحافي والعلاقات العامة بالديوان الملكي، وظل يشغل هذا المنصب إلأى سنة 1958، حيث أسس “وكالة المغرب العربي للأنباء” كشركة خاصة، واستمر رئيسا لها حتى سنة 1974، حيث انتقلت الوكالة (لاماب) إلى ملكية الدولة في إطار خوصصتها.
  • ساهم في تأسيس وكالات أنباء ثلاث دول مغاربية. هي تونس، الجزائر وليبيا، ثم تولى رئاسة وكالة الأنباء الدولية الإسلامية التابعة لمنظمة المؤتمر الإسلامي، وقبل ذلك وخلال فترة 1970/1972، كان قد أصدر جريدة يومية باللغة الفرنسية، هي يومية “لا ديبيش”، لمحاربة الصحف التي كان يصدرها بعض الفرنسيين بالمغرب.
  • في سنة 1985، انتخب أمينا عاما لمالية الرابطة الدولية لجمعيات الهلال الأحمر والصليب الأحمر بجنيف (سويسرا).
  • أصدر مجموعة هامة من الكتب حول كفاح المغاربة ضد الاستعمارين الإسباني والفرنسي، من أبرزها: “مغربنا: القصة الحقيقية لقضية عادلة” باللغة الإنجليزية، “المغرب.. السنوات الحرجة” باللغة العربية، وهو عبارة عن مذكرات أنجزها صحبة الكاتب الصحافي السوداني المقيم في المغرب طلحة جبريل، ونشرت مسلسلة في يومية “الشرق الأوسط” سنة 1989.
  • حصل على عدة أوسمة من المغرب، مصر، سوريا، لبنان، باكستان، الولايات المتحدة الأمريكية تقديرا لجهوده في مجال العمل الصحافي وحقوق الإنسان، وما يزال المهدي بنونة – أحد أعلام تطوان البارزين – مرجعا لمؤرخي كفاح المغرب في سبيل الحصول على الاستقلال.
  • توفي بالرباط يوم الثلاثاء 23 مارس سنة 2010، عن عمر يناهز 92 سنة. وشكل رحيله خسارة حقيقية للمغرب، الذي فقد فيه أحد أبرز وأهم رموز العمل الوطني والإنساني، وواحدا من أكثر المثقفين المغاربة عطاء في مختلف الميادين.
  • بعد وفاة الهرم الكبير المهدي بنونة، صرح الرئيس السابق لجامعة عبد المالك السعدي الدكتور مصطفى بنونة لوكالة المغربي العربي للأنباء قائلا: “إن المهدي بنونة كان من أبرز المحاضرين بالجامعات المغربية والدولية، خاصة في أمريكا وإسبانيا، كما أن جامعة عبد المالك السعدي كرمته سنة 2006، واطلقت إسمه على أحد مدرجاتها، وعرضت عليه أن يلقي محاضرات ودروسا افتتاحية أمام طلبتها”.
  • خصصت جريدة “الشمال” في عددها 521، الصادر بتاريخ 30 مارس 2010 ملحقا خاصا عن الراحل الكبير المهدي بنونة، تحت عنوان “المهدي بنونة… مواقف وأراء”، تقديرا المكانته العلمية والثقافية.

نقلا عن كتاب رجال من تطوان

للمؤلفان: محمد البشير المسري -حسن بيريش

منشورات جمعية تطاون أسمير

(بريس تطوان)

يتبع


شاهد أيضا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.