المنشدون البارعون بالزاوية الريسونية - بريس تطوان - أخبار تطوان

المنشدون البارعون بالزاوية الريسونية

بريس تطوان/يتبع…

1 – محمد النبخوت المتوفي عام 1320، كما ذكرنا.

2 – ومحمد بن محمد الخطيب الذي كان يصفه إبراهيم الصقلي موريا “إذا أنشد الخطيب توقف الكلام”.

3 – بالإضافة إلى شيخ جماعة المنشدين أحمد الرباج.

4 – محمد بوتبان.

5 – محمد مرن.

6 – الفقيه الأديب الرحلة سيدي العربي الخطيب. وصفه الرهوني ” بأنه نادرة زمانه، وفريد أقرانه، الذي خصه الله تعالى بالصوت الحسن، والخلق المستحسن، والمكانة من شيخه القطب سيدي عبد السلام ابن ريسون، والمحبة فيه تامة، حتى كان يعد من أخص أصحابه.

7 – السيد محمد بالفتح الركينة، ويعد من المطربين المشهورين، الذي لم ير مثله في حسن الصوت وإتقان النغم وخصوصا المواويل مما كان وصفه الله به، من القبول عند جميع الناس.

8 – السيد محمد الشريف: ويعد محمد الشريف شيخ الموسيقيين بتطوان بدون منازع كما ذكره الشيخ التادلي في خاتمة أغاني الموسيقى.

ومن الإضافات المهمة لوصف هذا المجلس الفني يذكر الأستاذ داود:

“وعلى ذكر الآلات الوترية، تذكر هنا أن السيد رحمه الله قد اخترع آلة جديدة يقال إنها لم يسبق إليها وقد سماها محسن النغم، وكانت تحتوي على وتر واحد تؤدي به جميع النغمات، ويقال أنه قد استعان على صنع ذلك بالشريف الخير، الدين، السيد عبد الله شقور من مدشر الحصن من قبيلة بني عروش، والذي كان يعزف على هذه الآلة مع أصحابه، هو الشريف السيد مفضل الخراز، كما يقال عن هذه الآلة، أنه لا يستطيع العزف عليها إلا من كان ذا مهارة ممتازة وخفة يد منتاهية. وقد مدحها الشاعر أحمد الأمين البلغيتي قاضي مدينة الصويرة الذي كان صديقا حميما للسيد عبد الكريم بنونة فقال فيها:

إن رمت إجلاء عبء الغم والسأم *** فروح الخاطر المكدود بالنغم

واختر لها  مطربا تصفو مشاربه *** وخص من نوعها (محسن النغم)

فإنه مفرد حاو لسائرهـــــــــــــــا *** فاعجب لمنفرد يغنيك عن أمم

“ومن اختراعه أيضا آلة تسمى “السلاكة” وهي عبارة عن صندوق صغير به عدة أوتار، وبوسطه قطعة يركب فيها ريش النسر وأقواس ربائب تصلح على مقتضى النغم التي تدار عليه”.

وبعد انتشار النهضة الفنية والثورة الاستكشافية للآلات الموسيقية في أوربا، تمكن القطب سيدي عبد السلام ابن ريسون من الاستعانة ببعض سفراء تطوان الذين كانوا يتوجهون إلى الخارج في مهمات وبعثات باسم المغرب، فكانوا يجلبون معهم “للسيد” البعض منها، فكان يقوم بهذه المهمة أمثال: المندوب السلطاني بطنجة السيد محمد الخطيب، والوزير محمد الصفار، والأخوين السفيرين: عبد الكريم بريشة، والعربي بريشة، وقد جلب هذا الأخير آلة “البيانو” من نوع استيل 14 وأدخل عليها السيد ” التعديلات لتكون موافقة للآلات الوترية المستعملة، وبذلك يعتبر أول من اهتدى في العالم الإسلامي والعربي إلى هذه التحسينات المدخلة على آلة البيانو”.

ويستطرد مالك بنونة في وصف مجال التلحين الغنائي والإنشادي عند سيدي عبد السلام ابن ريسون فيقول: “أما في مجال التلحين فقد قلب السيد نوبة العشاق من الخمريات والغزل إلى المديح، واستفاد من الأنغام الغرناطية الجزائرية التي جاءت مع المهاجرين من الجزائر أمثال ابن عبد اللطيف واستعملها مع ما يوافقها من الأنغام الأندلسية”.

عن “الأجواء الموسيقية بتطوان وأعلامها”

لمؤلفه محمد الحبيب الخراز


شاهد أيضا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.