“نأكل فقط الأرز الأبيض المسلوق بالماء، وقطعة صغيرة من الخبز، هذه هي الوجبة الوحيدة التي نحصل عليها من مركز اللجوء بسبتة، في حين كثير من النزلاء لا يحصلون حتى على فتات الخبز ” .
كان هذا تصريح أحد المهاجرين القابعين بمركز اللجوء المخصص للمهاجرين والأجانب، والقاصرين المغاربة بمدينة سبتة والمعروف اختصارا “بالسيتي “.
وفي نفس السياق أعلنت تقارير اخبارية بمدينة سبتة، أن شركة “دولسينيا نوتريسيون” الحاصلة على عقود تموين مركز الإقامة المؤقت للأجانب بمدينة سبتة، توقفت عن توريد المواد الغذائية الأساسية الموجهة للمركز المذكور بسبب عدم توصيلها بمستحقاتها المالية.
وكرد فعل على ذلك، نفذ العديد من المهاجرين نزلاء مركز اللجوء، وقفة احتجاجية ضد الأوضاع المزرية التي يعيشها المركز بسبب نفاذ المواد الغذائية، وانتشار المجاعة به، إضافة إلى ظروف الإيواء الغير الإنسانية، حيث يتم حشر 10 أشخاص كالسردين في غرفة نوم واحدة، مع ما ينجم عنها من صراعات دامية بين مختلف الأعراق والجنسيات، تصل في بعض الأحيان إلى حد القتل والتصفية الجسدية .
من جهة أخرى أفاد المسؤول عن مركز اللجوء، لوسائل الإعلام، أن الموجة الأخيرة للمهاجرين الأفارقة الذين اقتحموا الحدود في شهر غشت الماضي، جعلت كل مرافق المركز تعيش حالة شلل عام، لأن أعداد المهاجرين تفوق بكثيرة بنيات التكفل و الإيواء كما أن ميزانية المركز أصبحت عاجزة عن إطعام كل هذه الأعداد المهولة من المهاجرين .
يذكر أنه بسبب هذه الوضعية الكارثية التي يعيشها مركز اللجوء المخصص للأجانب بمدينة سبتة، فإن العديد من النزلاء يفضلون الذهاب إلى أبواب المحلات التجارية الكبرى مثل “ليدل” و”سوبر صول” للتسول ،كما أن البعض منهم يلجأ إلى السرقة وأعمال اللصوصية
بريس تطوان