التطواني مصطفى شعشوع... رجل من شيمه الوفاء - بريس تطوان - أخبار تطوان

التطواني مصطفى شعشوع… رجل من شيمه الوفاء

كان الأستاذ مصطفى الشعشوع يغتنم كل حادثة وطنية ليزرع في نفوس تلامذته الروح النضالية، ويجعلهم يعيشون الحدث بكل جوانبه. فحادثة سقوط الطائرة بباكستان سنة 1949، التي استشهد فيها أقطاب وطنيون من المغرب العربي، جعلها محور درس، عالج فيه أعمال هؤلاء الشهداء ودورهم في الكفاح الوطني. عبد الخالق العطار (من قدماء معهد مولاي المهدي بتطوان).

• في حفل تكريمي بمسرح « إسبانيول » (16 فبراير 2002)، خلده الشاعر عبد الواحد الكنياري بهذين البيتين الشعريين:
نلت بالفضل والرشاد المقيم *** كل سعد وكل خير عميم
كرموا شخصك الكريم،ولكن *** أنت أهل لغاية التكريـم

• إنه مصطفى الشعشوع المزداد في حومة (السويقة) بتطوان سنة 1921. تتلمذ على الشيخ الحساني في مسيد الحي. ثم التحق بالمدرسة الإسلامية ـ الفرنسية ( مدرسة السيدة سكينة بنت الحسين حاليا ).

• كان شغوفا بالعلم، لذلك لم يكن يفلت حضورالدروس العربية والدينية بالجامع الكبير ومسجد « لوقش ». ومن شيوخه الذين لهم الفضل في تلقينه العلم محمد الفرطاخ وأحمد بنتاويت.

• بعد نشوب الحرب الأهلية الإسبانية، وتحديدا سنة 1940، أوقفت سلطات الحماية الإسبانية تزويد المدرسة الإسلامية – الفرنسية بمعلمي اللغة الفرنسية( مغاربة وجزائريين )، لكن إدارة المدرسة تغلبت على هذا الخصاص بواسطة تكوين سريع لأول فوجها في المواد التربوية البيداغوجية وطرق التدريس. هكذا سيلتحق مصطفى الشعشوع بالمدرسة ليزاول مهامه كمدرس، وسيستفيد وزملاءه من راتب شهري مرتفع.

• 1945، عين أستاذا في معهد مولاي المهدي. سنة بعد ذلك (1946)، عين أستاذا بالمعهد الرسمي. ويذلك جمع بين التدريس بالتعليم الحر والتعليم الرسمي. وفي المجالين معا حافظ على عطاءاته التربوية المتميزة.

• 1957، حصل على دبلوم التوثيق وتسييرالمكتبات من العاصمة الإسبانية مدريد، حيث كان عضوا من ضمن 7 أعضاء في بعثة توجهت إلى إسبانيا لهذا الغرض.

• سنة 1960، عين محافظا لخزانة معهد مولاي الحسن للأبحاث المغربية والأندلسية. وفي 15 مارس 1961، عين مندوبا إقليميا لمحاربة الأمية بشمال المغرب في أول حملة وطنية لمحاربة الأمية في عهد الملك محمد الخامس.

• 1982 أحيل على التقاعد ، فعينه عامل الأقليم محسن التراب مديرا لدار الطالب التابعة للجمعية الخيرية الإسلامية، حيث قضى في خدمتها حوالي 14 سنة ، أي من 1982 إلى 1996 .

• أنعم عليه الملك الحسأن الثاني رحمه الله سنة 1982 بوسام الرضا عرفانا بالخدمات التي قدمها لفائدة الوطن.

• زاوج بنجاح بين مهامه الوظيفية الرسمية وأنشطته الفعالة في حقل العمل الجمعوي. ففي سنة 1945، تولى مهمة نائب الكاتب العام لجمعية الطالب المغربية، التي أسسها عبد الخالق الطريس سنة 1932 .

• انتخب رئيسا لجمعية قدماء مولاي المهدي حين تأسيسها سنة 1976. هوع ضو مؤسس لجمعية تطاون أسمير سنة 1995، ويحمل بطاقة رقم 3. وقد عمل نائبا ثانيا لرئيسها في أول مكتب مسير لها .

• عمل مصطفى الشعشوع، ومازال يعمل في مجال التوثيق، حيث قام بإعداد ترجمات لعلماء تطوان ورجالاتها المرموقين.

نقلا عن كتاب رجال من تطوان

للمؤلفان: محمد البشير المسري -حسن بيريش

منشورات جمعية تطاون أسمير

(بريس تطوان)

يتبع


شاهد أيضا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.