الأمثال العامية بتطوان… (334) - بريس تطوان - أخبار تطوان

الأمثال العامية بتطوان… (334)

ما خلى لو برقوقا ف شواري: مـا تـرك له برقوقة في شواري. البرقوقة واحدة البرقوق، وهي فاكهـة صغيرة مثل المشمش. والشواري هو وعاء يوضع على ظهور الدواب فوق البرادع لتحمل فيه الفواكه وغيرها، وهو المعروف في بعض البلاد الشرقية بالخرج، بضم الخاء وسكون الراء. يقال عندما يتسلط قوي على ضعيف، فيأخذ منه ما يريد على سبيل السلب والاغتصاب .

وقديما قيل: الظلم تحت جناح كل أحد، والقوة تظهره، والعجز يخفيا

ما خلى لو وجاه: ما ترك له وجها. أي جعله يخجل ويتأسف ولا يقدر على إظهار وجهه أمام الناس. يكنى بذلك عن أن الشخص قال أقوالا قبيحة أو عمل أعمالا مخجلة أو وقف مواقف مزرية، أو اتخذ إجراءات تعسفية، مما يذهب بالثقة أو يضر بالسمعة ويدعو للانزواء حياء وخجلا.

ما خلى غير د نسی: ما ترك إلا ما نسي. يقال عندما يكون الشخص قد ذهب وأخذ معه جميع ما عرفه ووجده، ولم يترك شيئا من ذلك. وقد يقال عندما يفتح الشخص فمه ويطلق العنان للسانه بذكر المساوئ، فلا يكاد يترك شيئا من المثالب إلا ويذكره.

ما خليت لك لا كيدار تعلفو، ولا جبلي تعرفو: ما تركت لك لا حيوانا تعلفه، ولا جبليا تعرفه. الكيـدار هـو حـيـوان كالفرس، إلا أنه خاص يحمل الأثقال كالبغل. والجبلي، هو أحد سكان القبائل الجبلية من أهل البادية.

وذلك من كلام شيخ كبير لولده ووارثيه. يكنى بذلك عن ، أن الشخص لم يترك للآخر أي شيء يتعبه ويضر به ويستاء منه. والمع من بعض سكان البادية – لاكلهم – أنهم إذا عرفوا أحد سكان الحواضر، فإنهم يكثرون من زيارته والتثقيل عليه بمختلف المطالب والتكاليف.

العنوان: الأمثال العامية في تطوان والبلاد العربية

للمؤلف: محمد داود

تحقيق: حسناء محمد داود

منشورات باب الحكمة

(بريس تطوان)

يتبع…


شاهد أيضا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.