الأمثال العامية بتطوان… (332) - بريس تطوان - أخبار تطوان

الأمثال العامية بتطوان… (332)

ما تهرق ما حتى تسقي آخور: لا تهرق ماء حتى تستقي آخر. أي لا تتلف ما عندك – وإن كان لا يرضيك – إلا بعد أن تحصل على آخر يرضيك، إذ قد تضيع ما عندك، على ما فيه، ولا تجد ما يقوم مقامه، فتندم على ما ضيعته أو فرطت فيه.

يقال للحض على عدم تفريط الشخص فيما لديه وتحت تصرفه، إلا بعد أن يحصل على ما يقوم مقامه، وما يكون مثله أو أحسن منه.

وكلمة (تسقي) بتشديد السين، أي تستقي، من الاستقاء، وهـو أخـذ ما يكفي من الماء.

شاعر :
وبقيت كالمهريق فضلة مائه *** في حر هاجرة للمع سراب

ما جاب شي من بعيد: لم يأت بشيء من بعيد. يقال في الشخص يشبه أباه أو أهله في الخير والفضل، أو العلـم والأدب، أو الذكاء والدهاء. وفي مثل هذا يقال: الدر من معدنه. وقد يقال في الشخص السيء الأخلاق، القبيح الأفعال، يشبه قومه في قبيح الأوصاف.

ما جبرو شي حمو لهمو، عساك يكرم بيه الضيف: أي لم يجده حمو لنفسه، فأحرى أن يكرم به ضيفه. يقال عن الشخص يطلب منه أن يقدم لغيره شيئا مفقودا لديه، لو أنه وجده لكان أحق الناس به، لأنه في غاية الحاجة إليه .”

ما حد الطمع بالروح، والشمات عايش: ما دام الطمع في الوجود، إلا والمحتال يجد المجال للعيش.
(الشمات) هو الشخص المحتال الذي يغر الناس ويخدعهم، ويعدهم ويمنيهم لسلب أموالهم والعبث بمصالحهم. أي ما دام هناك من يطمع فيما ليس له فيه حق، إلا ويجد من المحتالين من يصطاده ويبتز ماله لطمعه.

يقال إما للتنبيه والحض على الاحتراس، وإما على سبيل الاعتبار، وخصوصا عندما يقع أحد الطماعين في حبالة أحد المحتالين.

ما حدو كيدور وهو كيتعری، بحال المسيفيا:
ما دام يدور وهو يتعرى، مثل المسيفية. المسيفية هي التي يسميها بعض الشرقيين (الحلالة)، وهي آلة تدار عليها خيوط مثل الحرير والقطن، لتصير صالحة للنسيج. يقال في الشخص البائس التعس الذي لا تزيده الحركة والسعي إلا تقهقرا وتأخرا.

العنوان: الأمثال العامية في تطوان والبلاد العربية

للمؤلف: محمد داود

تحقيق: حسناء محمد داود

منشورات باب الحكمة

(بريس تطوان)

يتبع…


شاهد أيضا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.