الأمثال العامية بتطوان.. (178) - بريس تطوان - أخبار تطوان

الأمثال العامية بتطوان.. (178)

بريس تطوان

بحال الخارج بالكبل، بحال الداخل بالطبل: الخارج بالكبـل مثـل الـداخل بالطبل. مثل قالته أم كلثوم التازية التطوانية، والدة عبد القادر أشعاش قائد تطوان، عندما عزل ابنها المذكور، وقبض أحد إخوته ووضع كبل الحديد في رجليه، وذهب به سجيناً إلى عاصمة فاس في القرن الماضي. يقال على سبيل التجلد والثبات أو العبرة، لبيان أن الدنيا لا تدوم على حال، فلا حال الحاكم الجديد الذي يدخل المدينة بالطبول والمزامير يدوم، ولا حال الحاكم المعزول المصفد بالحديد يدوم. وإن شئت فانظر المثل القائل: الخروج بالكبل… إلخ.

بحال الخرصا د الباب، محسوبا من الدار وهي على برا: مثل خرصـة باب الدار، تعـد مـن الـدار وهي خارجة عنها. يقال في الشخص يكون شديد العلاقة بالقوم، ولكنه لا يتمتع بما يتمتعون به من المزايا. كما يقال في كل شيء ينسب إلى غيره، ولكنه لا يجري عليه ما يجري على ذلك الغير من الأحكام. والخرصة، هي قطعة من معدن – صفر أو حديد – تلصق خارج باب الدار ليدقها من يريد استدعاء من بداخل تلك الدار.

بحال الخنافر د العجل ف النخال: مثل مناخر العجل في النخالة. الخنافر، هي المناخر الغليظة، والعجل هو الثور الصغير، والنخال بضم النون وتشديد الخاء هي النخالة، أي ما يتبقى في الغربال من الدقيق بعد غربلته. يقال على سبيل التعنيف أو الاستنكار، في الشخص الوضيع القذر الشره في أكله، الذي لا يعتني بنظافة وجهه وفمه وأنفه.

بحال الخياطا الحمقا، فاين المقص فاين الحلقا: مثل الخياطة الحمقاء، أين المقص أين الحلقة. أي مثل المرأة التي تحترف خياطة الثياب، وهي في حفتها وطيشها وذهولها كالمرأة الحمقاء تتكلم أكثر مما تعمل. والمقص، بسكون الميم، هو الآلة الحادة التي يقطع بها الثوب وغيره، والحلقة، بكسر الحاء وسكون اللام، هي آلة صغيرة يدخل فيها رأس الأصبع الوسطى ليستعان بها على غرز الإبرة في المخيط. يقال في الأوساط النسائية في الغالب عن الشخص الذي يكثر من الكلام الذاهل الذي لا موجب له، ويمكن الاستغناء عنه بالعمل وقليل من إعمال الفكر.

بحال د بدل ابنو بالقرد: مثل من بدل ولده بقرد. يقال في الشخص الذي يدفع شيئاً جميلاً أو عزيزاً أو مهماً، ويأخذ بدله شيئاً حقيراً أو قبيحاً.

بحال د دخل للملاح وغيط العاشقين ف النبي صليو عليه: مثل من دخل حي اليهود ورفع صوته بقوله: يا عاشقي النبي محمد صلوا عليه.

بحال دكال اللحام د الديب، فاين ما مشى والغوات موراه: مثل من أكل لحم الذئب، حيثما ذهب يصيح الناس وراءه. من عادة أهل بعض البوادي، أنهـم إذا شعروا بذئب في حيهم، يصيح بعضهم على بعض، ليقتلوا ذلك الذئب أو يبعدوه عن ماشيتهم بالصياح عليه. يقال عن الشخص المشؤوم الذي كلما حل بناحية، قامت حوله فيها ضجة، والغوات يطلق عندنا على الصياح، وفلان كيغوت، أي يصيح.

العنوان: الأمثال العامية في تطوان والبلاد العربية

للمؤلف: محمد داود

تحقيق: حسناء محمد داود

منشورات باب الحكمة

(بريس تطوان)

يتبع


شاهد أيضا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.