الأمثال العامية بتطوان.. (128) - بريس تطوان - أخبار تطوان

الأمثال العامية بتطوان.. (128)

بريس تطوان

أنا ما نا الطبل د حد: أنا لست طبلا لأحد، يقوله الشخص عندما يكون لديه سر لغيره، فيفضحه بالفعل أو يريد أن يفضحه، بالرغم من كون ذلك الغير يريد منه أن لا يفضحه. والناس مع الأسرار وكتمها أو إفشائها أصناف، أفضلها هو الذي لا يفشيها ولو أوذي في سبيل ذلك، وهذا هو الشخص الشريف النبيل، وصنف لا يستطيع أن يكتم أي سر، فهو لا يهدأ باله حتى يفشي ما لديه من أسرار، دون أن تقرأ حسابا لما قد يترتب على ذلك من أضرار، وهذا هو أقبحها، وقسم يكتم أو يفشي حسبما تقتضيه مصلحته الخاصة، وهذا هو أخبثها.

أنا مير، وانت مير، وشكون ينداه الحمير؟: أنا أمير وأنت أمير، فمن يسوق الحمير؟. يقال عندما يريد كل واحد أن يترأس على غيره ويترفع عن الأعمال العادية، فضلا عن الوضعية التي لا بد للمجتمع ممن يقوم بها.

وقد جرت سنة الله تعالى بأن يكون في الأمة أمير ومأمور، وشريف ومشروف، وعالم ومتعلم، وغني وفقير، ورفيع ووضيع، وكل وصف من هذه الأوصاف له أهله، ولا توجد في الدنيا أمة يتساوى جميع أفرادها في جميع الأمور.

أنا عاشق ماشي فاسق: كلمة يقولها المحب النزيه عندما يظن فيه أنه من المتصيدين للملذات الجسمانية، ليشعر من يظن به ذلك أنه ما به إنما هو حب شريف، وأنه شخص عفيف، وقد تقول الأنثى: أنا عاشقة… إلخ.

العنوان: الأمثال العامية في تطوان والبلاد العربية

للمؤلف: محمد داود

تحقيق: حسناء محمد داود

منشورات باب الحكمة

(بريس تطوان)

يتبع


شاهد أيضا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.