الأستاذ ناشيد المعزول وفوزي لقجع - بريس تطوان - أخبار تطوان

الأستاذ ناشيد المعزول وفوزي لقجع

بريس تطوان

بداية نحن نتفق على أن الموظف العمومي بالمغرب الذي له رقم تأجير بوزارة المالية وينتمي لأحد أسلاك الوظيفة العمومية مطالب بالحضور إلى مقر عمله منذ بداية حياته الوظيفية إلى حين إحالته على التقاعد.

وبناء عليه، فقد عللت وزارة التربية الوطنية قرار عزلها للأستاذ ناشيد سعيد بكونه يهجر مقر عمله ويتعاطى للفكر والفلسفة والتأليف والمشاركة في اللقاءات الدولية بمختلف بقاع الأرض.

كلام جميل وحجاح معقول كنا قد نهضمه بسهولة لو أن الأمر ينطبق على الجميع، أي جميع الموظفين التابعين للقطاع العام وعلى رأسهم المدير العام للميزانية “فوزي لقجع”ا، ولذي نجده بدوره يهجر عمله ليتعاطى لتدبير كرة القدم.

أكيد هناك من سيرد قائلا، إن السيد فوزي لقجع يهجر عمله بناء على تكليف بمهمة باعتباره يقوم بأشياء مهمة جدا تتعلق بتمثيل صورة المغرب الكروية على المستوى القاري والدولي .

لكن هذا الطرح لن يصمد أمام الوقائع العنيدة على الأرض لأنه بالاحتكام إلى قانون الوظيفة العمومية فإن كل موظف عمومي مطالب قانونا بالمكوث في مكتبه من الساعة الثامنة والنصف صباحا إلى الساعة الرابعة والنصف مساء باستثناء أيام السبت والأحد.

وحيث أن فوزي لقجع موظف عمومي كباقي السواد الأعظم من الموظفين المغاربة، وحيث أن القاعدة القانونية هي قاعدة عامة ومجردة، وتسري على الجميع فإن السيد فوزي لقجع يوجد بدوره في حالة ترك العمل حين يكون منهمكا في جامعة كرة القدم أو الاتحاد الأفريقي .

إن الحالة الشاذة لفوزي لقجع كموظف عمومي لا يحضر إلى مقر عمله في الأوقات المعمول بها تجعل من الصعب اعتبار قرار وزارة التربية الوطنية القاضي بعزل الأستاذ ناشيد سعيد عادلا بمفهوم المخالفة .

إن إدارة التربية الوطنية تزعم أن القرار المتخذ في حق الأستاذ المعزول قرار إداري صرف تؤطره القوانين الجاري بها والتي تسري على جميع موظفي القطاع العمومي .

وفي النهاية نقول ونكرر أن وزارة التربية الوطنية تزعم بمعنى أي أنها لا تقول الحقيقة وهي وجود بعض النافذين في الإدارة العمومية لا يكترثون للمواظبة على الحضور في الساعات المحددة قانونا شأنهم شأن باقي الموظفين العموميين وعلى رأسهم “فوزي لقجع”.


شاهد أيضا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.