استفهامات حول بناء وسط الغابة ضواحي تطوان - بريس تطوان - أخبار تطوان

استفهامات حول بناء وسط الغابة ضواحي تطوان

بريس تطوان

كل شخص قادم عبر الطريق الوطنية الرابطة بين تطوان والشاون سيلاحظ بالعين المجردة منظرا بشعا، وجريمة بيئية متكاملة الأركان، تتمثل في بناء فيلا عشوائية قيد الانتهاء، داخل أشجار الملك الغابوي المكون أساسا من أشجار “البينيا” المهددة بالانقراض.

السؤال المطروح من هي الجهة التي منحت الترخيص لبناء هذه الفيلا العشوائية داخل أشجار الغابة؟ أين المساحون الطبوغرافيون أين قسم التعمير أين السلطة المحلية؟

هذا من جهة أما في حالة إذا كان هذا البناء العشوائي المذكور تم بالغصب من طرف شخص يزعم أنه من النافذين في مغرب النفوذ والفساد، فلماذا لم تحرك السلطة المحلية ساكنا ؟ هل خوفا أم حاجة في نفس يعقوب، نظير سكوتها وعدم قيامها بالمهام المنوطة بها ؟

هل عامل عمالة إقليم تطوان الذي من الاكيد انه يمر عبر هذه الطريق التي تدخل في حيز نفوذه الترابي لم تسترعي نظره البتة ظهور أساسات الأسمنت المسلح بطريقة جد مريبة داخل منطقة الحزام الأخضر الغابوي المحمي بموجب التشريعات والقوانين الوطنية والمواثيق الدولية التي تعنى بحماية الغابة من الاعتداءات البشرية؟

هل سيقوم عامل عمالة إقليم تطوان بفتح تحقيق جدي ودقيق في الموضوع للوقوف على هذا الخرق السافر والدمار العظيم ضد الغابة التي أصبحت مهددة من كل حدب وصوب، سواء من طرف مشعلي الحريق او تجار المخدرات او زحف الأسمنت والاجور العشوائي ؟

الأيام القادمة ستظهر مدى جدية سلطات عمالة إقليم تطوان في تعاطيها مع محاربة الفساد العقاري وذلك بترتيب الجزاءات القانونية المناسبة في حق كل من ثبت تورطه في تسهيل بناء هذه الفيلا العشوائية داخل الملك الغابوي .

وفي حالة اذا بقيت دار لقمان على حالها ولم تستطع سلطات عمالة إقليم تطوان انفاذ القانون داخل مجالها الترابي فستكون الأمور على شاكلة الفيلم المصري الشهير المعنون ب” هي فوضى”.


شاهد أيضا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.