احتجاجات الفنيدق تطلق رصاصة الرحمة على حزب المصباح - بريس تطوان - أخبار تطوان

احتجاجات الفنيدق تطلق رصاصة الرحمة على حزب المصباح

بريس تطوان

أطلقت الاحتجاجات الأخيرة التي قامت بها ساكنة مدينة الفنيدق ضد حالة الفقر والتهميش التي أصابتها منذ إغلاق السلطات المغربية معبر باب سبتة الحدودي وتوقيف تجارة التهريب المعيشي رصاصة الرحمة على حزب العدالة والتنمية الذي يعمل على تسيير مجلس جماعة الفنيدق منذ سنوات.

وقال العديد من الفاعلين المحليين بمدينة الفنيدق إن الاحتجاجات الأخيرة أظهرت حجم المعاناة الاقتصادية والاجتماعية التي تعاني منها الساكنة المحلية والتي “لم تعمل الجماعة الحضرية للفنيدق على إيجاد الحلول بشأنها منذ السنوات الماضية”، مشيرين إلى أن ممثل المدينة بالبرلمان “لم يستطع” بدوره لفت الانتباه إلى حالة الركود التي تعيشها المدينة والترافع من أجل إيجاد الحلول بشأنها رغم أنه ينتمي لنفس الحزب الذي يقود الحكومة.

وقال نشطاء محليون في تصريحات استقتها بريس تطوان إن مجلس جماعة الفنيدق الحالي دخل منذ فترة ليست بالقصيرة في صراعات سياسية “عقيمة” بين مختلف مكوناته ما ضيع على المدينة مجهودا كبيرا كان من المفترض على الجماعة أن تنكب عليه وتعمل على إنعاش الدورة الاقتصادية المحلية والعمل أيضا على الترافع والشراكة لتنمية المدينة وفق الاختصاصات المتعددة للجماعات الترابية.

وأبرز النشطاء أن الاحتجاجات الأخيرة التي أخرجت الساكنة تؤكد أن الاستحقاقات الانتخابية المقبلة ستعزز رفض المواطنين بالفنيدق لتدبير حزب المصباح للمدينة، وقد تعجل بدخول المدينة في تجربة جديدة لأحزاب أخرى لم يسبق لها تسيير دواليب الجماعة في السابق.

من جهة أخرى، لفت فاعلون أخرون أن معظم الأحزاب السياسية النشيطة بمدينة الفنيدق تخشى من رفض الساكنة المحلية لبرامجها الانتخابية المقبلة، خصوصا وأن الاستحقاقات الجماعية على الأبواب وسيصعب إقناع الساكنة بهذه البرامج، مشيرين في ذات السياق، إلى أن مختلف الفاعلين السياسيين بالمنطقة أظهروا “عجزا كبيرا” أمام حجم الركود الذي تعرفه المدينة، ولم يستطيعوا إخراجها من النفق المظلم، مؤكدين أنه لولا تدخل السلطات المحلية في كثير من المحطات سواء خلال انتشار جائحة كورونا أو في إيجاد بعض الحلول الاقتصادية العاجلة لتحولت الفنيدق إلى مدينة منكوبة اجتماعيات واقتصاديا.


شاهد أيضا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.