أستاذ جامعي ينبه لخطورة وقف الإنتاج بمصنع "رونو" بطنجة - بريس تطوان - أخبار تطوان

أستاذ جامعي ينبه لخطورة وقف الإنتاج بمصنع “رونو” بطنجة

أفاد زين العابدين الحسيني، أستاذ جامعي وعضو مجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة، أن شركة “رونو- نيسان” توشك أن تختفي!، على خلفية تصريح “برونو لو مير” وزير الاقتصاد والمالية الفرنسي (منذ حوالي أسبوعين) ، وذلك بعد أن بدأت الأخيرة في إغلاق العديد من فروعها وتسريح جانب من عمالها، في عديد من فروعها بدء من أوروبا (كاطالونيا/اسبانيا) وانتهاءً بأمريكا اللاتينية، مشيرا إلى أن الدول التي تستضيف فروعاً للشركة وضعت يدها على قلبها وأضحت حكوماتها تتوجس مما يمكن أن يصيبها إذا ما أقبلت الشركة على قرار وقف الإنتاج أو التسريح الكلي أو الجزئي للمستخدمين، وهو ما يعني “خراب بيوت” الكثير من الأسر، ناهيك عن الأضرار البليغة التي يمكن أن تصيب الاقتصاد الوطني جراء ارتفاع منسوب البطالة وسط الشباب ، وانخفاض مداخيل الصادرات، وفق تعبيره.

وأضاف الحسيني، في تدوينة له على صفحته بالفايسبوك، قائلا: “في بلدنا -والحمد لله- قررت الشركة استئناف الإنتاج ، بعد توقف كانت تؤدي فيه رواتب عمالها كاملة دون إحالة أي منهم على الضمان الاجتماعي، وهو أمر لم تقم به الشركة لسواد عيوننا، وإنما لاقتناعها بكون مصلحتها تقتضي ذلك،المهم في الأمر ، أننا تمكننا من إنقاذ مناصب شغل ، نحن في أمس الحاجة إليها ومداخيل مالية هي أعز ما يطلب في ظل هذه الجائحة ، غير أنه وبكل أسف، لوحظ وجود حملة إعلامية و”زنقوية” واسعة ضد الشركة تتهمها بالتسبب في الإصابات التي سجلت في صفوف بعض العمال وأسرهم، انبرى لها ولتكذيبها عمال الشركة قبل غيرهم وهو ما يستدعي تسجيل بعض التوضيحات والتنبيهات ، تتطلبها قواعد الموضوعية والمسؤولية والإنصاف ، دون أن أنصب نفسي محامياً مدافعا عن أي كان لانتفاء وجود أي مصلحة لي في هذا الشأن، غير مصير أبنائنا وبناتنا العاملين في هذه المؤسسة”.

ونبه الحسيني وفق ذات المصدر، إلى أن هذه الشركة تشغل أزيد من 700 عامل وعاملة من أبناء المغاربة المقيمين في إقليم تطوان وعمالة المضيق-الفنيدق، وأن الاحتياطات الوقائية المعتمدة من طرف الشركة والتي يتحدث عنها العمال تستجيب لكل المعايير والترتيبات الوطنية والدولية المعتمدة في هذا الإطار وتزيد عليها مراقبة الحرارة على متن السيارات التي تنقلهم من والى مقر العمل.

وشدد، على أن هؤلاء العمال لا يقيمون بشكل مستمر في المعمل أو ينامون به ! وإنما يغادرون إلى مقرات إقامتهم حيث يخالطون أسرهم وأصدقاءهم والمرتفقين في مختلف المرافق العمومية والأسواق، ولذلك فليس ضرورياً أن تكون العدوى في اتجاه واحد، بمعنى أن تخرج من المعمل وجوباً وتصدر إلى خارجه كما يحدث بالنسبة للسيارات التي يصنعها ، بحيث يبقى وارداً محتملاً إدخال الكوفيد وتوزيعه داخل المعمل من طرف القادمين إليه من خارجه، خصوصاً مع انتفاء وجود الأعراض، مشيرا إلى أن التوسع الحاصل في عدد التحاليل التي تنجزها المختبرات الوطنية والتي تناهز ال 20.000 يوميا يتيح رصد الإصابات المؤكدة لدى المخالطين بشكل يرفع نسبة الإصابات في محيط العمال، دون أن يكون لبنية العمل يد في ذلك.

وأوضح الحسيني في نهاية تدوينته، أنه ليس “avocat du diable”، بمعني أنه لا يدافع أو يناصر الشركة، “وإنما هي توضيحات موضوعية، أردت من خلالها ثني بعض من تغيب عنه المعلومة أويغيبها عمداً ، عن القيام ببعض الحركات البهلوانية ، التي قد تكلفنا الشئ الكثير، نحن في غنى عنها، ولكون ذلك يدخل ضمن ما يسميه جيراننا القشتاليون :”escupir en el cielo “، وبه وجب التنبيه، يقول الحسيني”.

بريس تطوان


شاهد أيضا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.