أرباب المكتبات بتطوان يخرجون عن صمتهم ويطالبون الجهات المسؤولة بالتدخل - بريس تطوان - أخبار تطوان

أرباب المكتبات بتطوان يخرجون عن صمتهم ويطالبون الجهات المسؤولة بالتدخل

أفاد عبد اللطيف الشبلي، رئيس جمعية أوراق بتطوان، أن المكتبات كانت ولا تزال تعيش وضعية صعبة بسبب ركود الكتاب بصفة عامة، إذ ينتظر المهنيون كل سنة فترة الدخول المدرسي، قصد الترويج والانتعاش الاقتصادي.

وعن الاكراهات في زمن “كورونا”، قال الشبلي، إن “المؤسسات الخصوصية لم توافينا بلوائح الكتب والأدوات المدرسية كي نستعد للدخول المدرسي، كما أن الآباء، وبالضبط في فترة البيع كانوا يعيشون حالة من التخوف إزاء النمط الذي سيتبعه أطفالهم في التعليم،عن بعد أو حضوري.. بحيث أن نسبة البيع هذه السنة لم تتجاوز 50 في المائة من نسبة البيع الطبيعية والعادية، الشيء الذي أثر علينا بشدة”.

وأضاف المُتحدث لبريس تطوان، أن المكتبات تكبدت خسائر فادحة، وذلك بعد أن قامت بعض المؤسسات التعليمية بتغيير أسماء الكتب دون إخبار مسبق حول الموضوع، مما جعل أرباب المكاتب يتكبدون خسائر بالجملة.

وتحدث الشبلي، عن الاختلالات التي شهدتها المبادرة الملكية لمليون محفظة هذه السنة، والمُتمثلة في ظروف سمسرتها، إذ أزاح الستار خلال تصريحه لبريس تطوان، عن الجهة التي استفادت منها والتي تستوجب طرح استفهامات كبرى، مُشيرا إلى ثمنها “الباهظ” أمام ضعف جودتها مُقارنة مع السنوات المُنصرمة.

وطالب المُتحدث، المؤسسات التعليمية بالالتزام مع المكتبات، وعدم تغيير اللوائح في آخر لحظة فضلا عن ضرورة تسليمها في نهاية السنة حتى يتسنى توفيرها بشكل قبلي، مُشددا على أن دور المكتبات لا يقتصر على الربح المادي فقط، إذ تُعد الأخيرة شريكة في عملية الدخول المدرسي، هدفها إنساني ووطني قبل أي شيء آخر.

في نفس السياق، أعرب محمد المجاهد، مدير مكتبة التواصل بتطوان، عن سخطه “العارم” تجاه عدم تمكن المؤسسات التعليمية من ضبط أسماء الكتب المدرسية، مستغربا من تصرفات بعض الأساتذة، الذين يطلبون من التلاميذ عدم اقتناء الكتب إلا في مستهل شهر أكتوبر، مما يدق ناقوس الخطر.

“إننا في زمن الطاولتين؛ الطاولة المنزلية والطاولة المدرسية، وبالتالي فإن الأستاذ من واجبه أن يحث التلميذ على اقتناء الكتب بشكل قبلي” يقول المُتحدث.

بدوره محمد المحبوب مدير مكتبة بيت الحكمة، أكد على أن قطاع المكتبات يتخبط في مجموعة من المشاكل، وأن جائحة كورونا سلطت الضوء عليها وساهمت في خلق عدد من الاكراهات، تضررت على إثرها كل الأطراف المعنية ( المكتبات، والآباء والمؤسسات التعليمية….).

وشدد ذات المتحدث، على أن الاستعداد للدخول المدرسي هذه السنة كان “استثنائيا”، حيث أصدرت وزارة التربية الوطنية والتعليم العالي، خلال شهر ماي المنصرم، مراسلات بخصوص التغييرات التي ستشمل المقررات، إذ أكدت الوزارة المذكورة على أن التغيير سيشمل القسمين الخامس والسادس، وأطرّت بذلك لوائح الكتب الموزعة في إطار المبادرة الملكية “مليون محفظة”، “الشيء الذي جعلنا كمهنيين نقتني طبعات 2019 بالنسبة للكتب، استجابة للمذكرة ليتم توزيعها وبيعها بشكل عادي”يقول المُتحدث.

وأردف المتحدث، أنهم نتفاجأوا مع بداية شتنبر أن عددا من الكتب شملها التحيين.. “وكلّنا اليوم، مكتبات وآباء، وجدنا أنفسنا بين مطرقة التحيينات المُفاجئة، وسندان المدارس التي تطلب الطبعات الجديدة” وفق تعبيره.

وناشد المحبوب جميع المسؤولين على القطاع بضرورة توضيح هذه الضبابية، خصوصا في ظل غياب مُذكرة رسمية تُفيد تحيين الطبعات المُتعلقة بالقسمين الرابع والثالث، إذ تم إغراق السوق بطبعات 2019 قبل أن تُطالب المؤسسات التلاميذ بالطبعات المُحينة، مما خلق أزمة كبيرة على المستوى الأخلاقي.

في المُقابل، أوضح نائب رئيس جمعية أوراق، أن عددا من المدارس الخصوصية بالمدينة تُمارس جملة من التلاعبات، حيث أن بعضا منها يقوم ببيع الكتب داخل المؤسسة، ومنها من يوجه أولياء أمور التلاميذ لمكتبات مُعينة قصد الاقتناء، الشيء الذي يُعتبرغير أخلاقي وغير قانوني.

وطالب المُتحدث، عبر جريدة بريس تطوان، المؤسسات المعنية، بالقيام بدورها في التربية والتعليم والابتعاد عن البيع والشراء، مُشيرا إلى أن الأمر لا يعنيها ولا يدخل في اخصاصاتها.

مريم كرودي/بريس تطوان

 

 

 

 


شاهد أيضا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.